قالت صحيفة “التايمز” البريطانية، إن الأمراء السعوديين منقسمون حول التطبيع مع إسرائيل، لكن ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” ينتظر “الجائزة الكبرى” فيما يبدو من الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن”.
وأضافت الصحيفة أن “بن سلمان” يدفع باتجاه التطبيع ولكن والده الملك “سلمان بن عبدالعزيز” لا يرغب في التطبيع حاليا ويسانده في ذلك الأمراء الكبار ومن بينهم الأمير “بندر بن سلطان” الذي دعا مؤخرا دول الخليج إلى الاهتمام بمصالحها وهاجم بحدة القيادة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته، إلى أن “ولي العهد يسيطر على مفاصل القوة بالمملكة وسط شائعات حول نية الملك التنحي عن السلطة له، ولهذا فهو ليس بحاجة إلى إذن من والده للاعتراف بإسرائيل”.
ونقلت الصحيفة عن رمز غربي بارز على علاقة مع المملكة: “لن أفاجأ لو لم يمض بن سلمان قدما لو اعتقد أن هذا مفيد.. ولا أرى أن الملك في وضع يسمح له بوقفه”.
واستدرك المصدر: “الأمير بن سلمان يعرف أن المملكة هي جائزة كبيرة وسيطلب مقابلا أكثر من إسرائيل والولايات المتحدة في موضوع إيران”.
ووفق المصدر؛ “ربما شملت هذه العلاقات على تحركات عسكرية في ظل ترامب، لكن بايدن يعبر عن نهج مختلف تجاه إيران ووعد بالعودة إلى الاتفاقية النووية التي خرج منها ترامب”.
وقال: “ليس من الواضح بعد إن كانت إدارة بايدن ستركز على أي موضوع إقليمي”.
وأشارت الصحيفة إلى إن إدارة “دونالد ترامب” بنت آمالها على اتباع المملكة دول الإمارات والبحرين والسودان والمغرب في فتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولكن آمالها قد تبددت مع قرب انتهاء فترة “ترامب” في البيت الأبيض.
ومن المتوقع أن يقدم “جو بايدن” الرئيس المقبل استراتيجية إقليمية جديدة تشمل التقارب مع إيران التي تشترك في عدائها إسرائيل والدول العربية، لكن هذا لم يوقف النقاش داخل النظام السعودي حول فتح الرياض علاقات مع إسرائيل مهما كانت السياسة الأمريكية.