كشفت منظمة “الديمقراطية للعالم العربي الآن”، عن قيام ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بتعذيب الداعية المختفي قسريًا منذ ما يزيد عن 5 سنوات، سليمان الدويش.
وقالت المنظمة في تقرير للكاتب “رمزي قيس”، إن “الدويش” اختفى بعد اعتقاله في مكة، وبحسب شاهد عيان، سرعان ما تم نقله جوًا إلى الرياض، حيث تم تكبيل يديه بالسلاسل ونقله إلى مكتب محمد بن سلمان نفسه.
ونقل التقرير عن مصادر تابعة لمنظمة “منّا” لحقوق الإنسان، أن محمد بن سلمان جعل “الدويش” يجثو على ركبتيه وشرع في الاعتداء عليه شخصيًا.
وأوضح التقرير أن “ابن سلمان” قام بلكم “الدويش” في صدره وحنجرته، كما قام بتوبيخه بسبب تغريداته، بينما كان “الدويش” ينزف بشدة من فمه، وفقد وعيه.
وأشار التقرير إلى أنه تم وضع “الدويش” في منشأة احتجاز غير رسمية تقع في قبو أحد القصور الملكية في الرياض.
وكانت نظمتا “منّا” و”القسط” لحقوق الإنسان، دعوا الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري في الأمم المتحدة، للتدخل العاجل للضغط على السلطات السعودية للكشف عن مصير الداعية المختفي منذ أبريل 2016، سليمان الدويش.
وجدير بالذكر أن منظمة “القسط” كشفت في وقت سابق، عن تعرض الداعية المعتقل، سليمان الدويش، للتعذيب على يد أحد كبار المسؤولين السعوديين بعد اختفائه في 2016، في سجنٍ غير رسمي أقيم في قبو أحد القصور الملكية بالرياض.
وأوضحت المنظمة أن السجن هذا يديره أعضاء من الدائرة المقربة لولي العهد محمد بن سلمان، وهما سعود القحطاني، المستشار المقرب من محمد بن سلمان، وماهر المطرب، عضو الحرس الملكي وأحد أعضاء فريق الاغتيال الذي أرسل لإسطنبول لقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.
وأكدت المنظمة أن الاثنين شاركا في تعذيب “الدويش”، حتى إن أحدهما قام بضرب “الدويش” ضربًا مبرحًا بعد إلقاء القبض عليه في فندق بمكة صباح يوم الجمعة يوم 22 أبريل 2016، بعد يوم من نشره تغريدات تنتقد الملك وولي عهده، حتى غرق “الدويش” بالدماء، وتدخل بعض الحضور للحؤول دون قتله، ولم تكن تلك آخر مرة يعذب فيها أثناء احتجازه.