أكد الأكاديمي السعودي بالولايات المتحدة وأحد مؤسسي حزب “التجمع الوطني” السعودي المعارض، عبد الله العودة، أن الحزب استطاع في خلال عامه الأول من رص صفوفه، والبدء بأول إجراءات الأحزاب بالعالم، وهي تحديد وجهته وسياسته الداخلية، وكتابة لائحته الداخلية ووضع الرؤية العامة.
وخلال حديثه مع موقع “الرأي الآخر”، قال “العودة” إن الحزب تمكن أيضًا من ترتيب الاجتماعات وقضايا الانتخاب الداخلي وتأسيس الحزب وصورته ومجاله العام، موضحاً أنه ناقش الكثير من القضايا المتعلقة برؤيته تجاه القضايا وآلية التعامل مع الكثير من النقاط.
ولفت “العودة” إلى أن الحزب وضع خطة وسياسة واستراتيجية شاملة ورؤية تكتيكية للتعامل مع الوضعيات الحالية، وحدد مسألة الحشد وتوزيع الأصوات في الحزب وأعداد أعضاءه، لافتاً إلى أن الحزب تلقى طلبات عضوية من آلاف الأشخاص، وعقدت لقاءات مع عدد منهم.
كما أوضح أن الحزب أسس صحيفة له، وأصدر 20 بيان يتعلق بمعطيات وقضايا الوطن العربي والمملكة تحديداً، ورسم خطة لمجال الحشد الداخلي في السعودية، ومشروع المقاومة السلمية الإبداعية وألا تتوقف على الاحتجاجات وإنما تتوسع لتكون أبعد من ذلك.
وذكر “العودة” في حديثه أن استضافة الحزب في ذكرى تأسيسه الأولى التي انعقدت 23 سبتمبر/أيلول 2021، للرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، رسالة بأن النضال ضد الاستبداد في العالم العربي لديه حلفاء كثر، وشعوب العالم العربي كله، وعلى رأسه الشعب السعودي.
وبشأن مدى تأثير الحزب داخلياً، أوضح “العودة” أن هناك معطيان مهمان للنظر في المسألة، الأول أرقام مشاهدات الحزب عبر تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي من داخل السعودية، وهي مرتفعة جداً، وتصل إلى 80%، والمعطى الثاني متعلق بما بعد المشاهدات، وهي عملية الحشد.
وأضاف أنه لذلك لدي الحزب لجنة الحشد والمناصرة، تتولى هذا الشأن وترسم سياسات على المدى البعيد، لافتاً إلى أن الحزب غير متعجل النتائج لأنه يعرف أن هذا النوع من العمليات والتأثير السياسي يستحق الطبخ على نار هادئة.
وعن خطط الحزب المستقبلية، قال إن أهمها الحشد في الداخل والعمل على المقاومة السلمية والتخطيط للخروج بشئ مرتب وقوي، بالإضافة إلى العمل السياسي في الخارج والتواصل مع الأحزاب والبرلمانات حول العالم والمسؤولين في الأمم المتحدة وغيرها، والضغط باتجاه القضايا السعودية وحقوق الإنسان وغيرها.