كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن إنفاق ولي عهد المملكة “ابن سلمان” 250 مليون دولار على قناة إيرانية معارضة، وأن تلك الأموال ذهبت بلا طائل بعد اتفاق السلام بين الدولتين.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن شبكة “إيران انترناشيونال”، بُثت في نهاية أكتوبر 2018، بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأن محمد بن سلمان هو القوة الداعمة التي تقف خلفها.
كما أشارت “الغارديان” إلى انقسام موظفي الشبكة حيال مصدر الدعم الذي تتلقاه إيران إنترناشيونال، مضيفة أن الشبكة تلقت تمويلاً قدره 250 مليون دولار من السعودية عبر مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى لهم صلات وثيقة بولي العهد السعودي هم: المستشار سعود القحطاني، والصحفي والمدير السابق للعربية عبد الرحمن الراشد، ونبيل الخطيب المسؤول عن مشروع بلومبيرج الشرق.
كما أن بعض المساهمين في تمويل إيران انترناشيونال هم رجال أعمال سعوديين مقربين من السلطات السعودية منهم فهد الدغيثر وعادل عبدالكريم. ولم تنكر القناة أخبار تلقيها تمويلًا من الديوان الملكي
وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن عدد العاملين بالمحطة يصل إلى مائة موظف/ة، وأنهم يتقاضون رواتب مجزية، تبلغ ضعف ما يتلقاه العاملون بالمحطات الأخرى ببريطانيا، الأمر الذي يثير التساؤل حول أجندة ممولي القناة
وحسب التقارير فإن منحة الديوان الملكي السعودي للمحطة والتي بلغت 250 مليون دولار تشمل مصاريف القناة لمدة خمس سنوات. المدير الحالي للقناة محمود عنايت والذي عمل سابقاً مديراً لقسم إيران في شبكة البي بي سي
وتتضمن برامج القناة أخبارًا سياسية واقتصادية وثقافية ورياضية، في الشأن الإيراني والعالمي، وجولات في الصحافة من داخل إيران وخارجها، وأفلامًا وثائقية أغلبها عن أوضاع
أشارت استطلاعات تم إجراؤها إلى أن القناة تحظى بأكبر عدد من المشاهدات اليومية بين الإيرانيين، حيث بلغت النسبة ٣٣٪ لصالح إيران انترناشيونال، بينما بلغت النسبة ١٥.٦٪ للشبكة الإيرانية الحكومية الرسمية.