نددت منظمات حقوقية دولية باستقبال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، في باريس، واصفة الزيارة بأنها محاولة لإعادة تأهيل الأمير السعودي وتبييض صورته.
وقال بيان صادر عن منظمات عدة، أبرزها “هيومن رايتس ووتش”، إن الزيارة تندرج ضمن مساعي “بن سلمان” إلى إعادة تأهيل نفسه. بعد مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”.
ولفت “بينيديكت جانيرود”، من المنظمة الدولية؛ إنه بدون ضمان “التزامات قوية وملموسة” بشأن الحقوق، يخاطر “ماكرون” بإعادة تأهيل “بن سلمان” و”تبييض” صورته.
وجادل البيان بأن “بن سلمان” لا يتمتع بحصانة من الملاحقة القضائية، لأنه ليس رئيس دولة، مضيفا: “فرنسا أحد الأماكن الوحيدة الممكنة لتحقيق العدالة”.
وتقدمت منظمتان غير حكوميتين، بشكوى قضائية في فرنسا، ضدّ “بن سلمان”، بتهمة “التواطؤ في التعذيب” و”الإخفاء القسري” لـ”خاشقجي”.
وتشكل هذه الزيارة خطوة جديدة “لرد الاعتبار” لولي العهد، بعد أقل من أسبوعين على زيارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” للسعودية، التي كرست بشكل قاطع عودة “بن سلمان” إلى الساحة الدولية، في أجواء الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة.