كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، الاثنين، عن صدور أحكام سعودية بالسجن ضد “عمر”، وسارة الجبري، ابني رجل الاستخبارات البارز سعد الجبري، المقيم في كندا.
وقال الكاتب الأمني في صحيفة “واشنطن بوست”، ديفيد اغناشيوس، في تقرير له، نقلاً عن خالد الجبري، إنه بعد محاكمة سريّة لشقيقيه، قضت محكمة محلية في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، بسجن “عمر”، و”سارة”، 9 و6 سنوات ونصف على التوالي، بتهم أبرزها “غسيل الأموال، والتآمر للهروب من المملكة”.
وعلى نحو مفاجئ، قال خالد الجبري للصحيفة إن رقم القضية اختفى الأسبوع الماضي من الموقع الإلكتروني المختص بالقضايا الجنائية، في إشارة إلى موقع وزارة العدل، مع تنويهه بأن شقيقيه لم يتمكنا من مقابلة محاميها.
وأضاف “خالد” أن المحكمة صادقت على لائحة الاتهام التي حضرها المدعي العام، والتي زعمت أن المصاريف الشهرية لشقيقيه هي غسيل أموال، واتهمتهما بمحاولة الهروب من المملكة، في وقت كانت فيه جميع المطارات والمنافذ الحدودية مغلقة بسبب إجراءات فيروس “كورونا”.
وأشار الكاتب إلى أن هناك حالة من الانزعاج داخل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، من الأحكام ضد أبناء المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق، سعد الجبري.
ونقل “اغناشيوس” عن مسؤول في الخارجية الأمريكية، قوله إن إدارة “بايدن” منزعجة من استمرار اعتقال “عمر”، و”سارة”، ابنَي سعد الجبري، وتعتبر أن محاكمتهما غيرُ مقبولة، وأن نفي والدهما إلى كندا مرفوض تمامًا، مشيرًا إلى رغبتها في إرسال رسالة انزعاج إلى السلطات السعودية.
أكد الكاتب الأمني في صحيفة “واشنطن بوست” أن القضية الحساسة أصبحت في يد إدارة “بايدن”، التي تريد الحفاظ على الشراكة الأمنية مع السعودية، وفي الوقت نفسه تريد إعادة “تقييمها”، والتأكيد على موضوعات حقوق الإنسان.
وأضاف “اغناشيوس” أن إدارة “بايدن” قلقة من القضية، وتريد إرسال رسالة إلى السعوديين.
وفي الوقت ذاته، أشار إلى أن محاكمة ابني “الجبري” بدأت قبل الانتخابات، لذا فإن المسؤولين لا يرون فيها قضية تتحدى “بايدن” مباشرة، إلا أن المسؤولين الذين سيقومون بمراجعة شاملة للعلاقات مع السعودية سينظرون إلى سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وكانت السلطات السعودية اعتقلت في مارس/ آذار 2020، اثنان من أبناء “الجبري”، عمر (22 عامًا)، وسارة (20 عامًا)، للضغط عليهم من أجل الرجوع للمملكة، نظرًا لما يمتلكه من ملفات حساسة بشأن ولي العهد والملك ذاته.
وعلق آنذاك، الدكتور خالد الجبري، أخصائي أمراض القلب الذي يعيش مع والده بكندا، على اعتقال شقيقيه، بأنهما “رهائن سياسية” لتأمين عودة المسؤول السابق.