دعت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية لإنهاء تحالف أوبك+، لأن تواطؤ ولي عهد السعودية محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخفض أسعار النفط يعد انتهاكًا للاتفاق السعودي الأمريكي.
وقالت الوكالة إنه يمكن ويجب استبدال أوبك+؛ لأنه لم يعد بالإمكان الوثوق في السعودية وروسيا لتحديد أسعار الطاقة في العالم.
وذكرت أنه ستنهار قدرة أوبك+ على التلاعب بأسعار النفط؛ وحال بدأت أمريكا وأوروبا بإنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار، وتشديد القيود على الوصول للأسواق المالية.
وأشارت إلى فرض غرامات وعقوبات ضد أرامكو #السعودية، وشركة روسنفت الروسية.
وبينت “بلومبرغ” أن هذه الإجراءات القانونية المحتملة ضد أوبك+ تتمتع بدعم حقيقي من الحزبين في الكونجرس
وذكرت أن على ابن سلمان أن يعلم أن أمريكا لديها أدوات أخرى للضغط لرفع انتاج النفط، بدءً من مشروع قانون NOPEC.
ونبهت إلى أن ذلك من شأنه أن يبطل حماية الحصانة السيادية ويخضع السعودية وحلفائها لقوانين مكافحة الاحتكار الأمريكية.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن تحالف مجموعة الدول المصدرة للنفط “أوبك+” بقيادة السعودية وروسيا سيتخذ قراراً مرتقباً للغاية، بشأن إنتاج النفط في 4 ديسمبر المقبل.
وذكرت الصحيفة أن القرار وصف بأنه محوري في تطور الصراع بين المملكة العربية السعودية والغرب.
وأشارت إلى أنه سيكون قبل وصول الزعيم الصيني مباشرة إلى السعودية.
فيما قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إنه إذا صوتت السعودية مجددًا لقرار خفض إنتاج النفط، فسيؤدي ذلك لمزيد من الخلاف مع أمريكا، وسيشير لتزايد انجراف الرياض نحو موسكو
وذكرت الصحيفة الشهيرة أن الرياض تواصل العمل ضد مصلحتها الذاتية، وهي خطوة تحملها الحقد وليس الإستراتيجية.
وأشارت إلى أنه يمكن للعلاقة بين أمريكا والسعودية أن تتحول بشكل أساسي إلى علاقة معاملات بحتة تقريبًا.
وبينت “واشنطن بوست” أن الثقة والاحترام المتبادل بين أمريكا والسعودية وصلتا إلى الحضيض، وسط الخلافات الأخيرة.
وأوضحت أن تعليقات المسؤولين بمؤتمر أبوظبي الدولي للبترول؛ أظهرت استمرار التناقض بين الرياض وواشنطن، وأن العلاقات لا تزال متوترة بينهما.
وقال الصحفي الأمريكي ستيفن مايلز إن قرار الحكومة السعودية برفع أسعار النفط لمساعدة روسيا وفي نفس الوقت إلحاق الضرر بالرئيس الأمريكي جو بايدن أعاد إشعال الجدل داخل واشنطن.
وأشار مايلز في تغريدة له عبر موقع “تويتر” إلى أن الجدل يتمحور حول سبب علاقة وثيقة بين أمريكا والنظام الملكي السعودي”.
ونشر موقع “كوارتز” الأمريكي تقريرا عن صراع بايدن مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان حول احتياطي البترول الاستراتيجي.
وقال الموقع إن إعلان بايدن بالإفراج 50 مليون برميل من النفط من احتياطي البترول الاستراتيجي هو انعكاس للعلاقة المتوترة بين أمريكا والسعودية.
وتساءل: “هل تزن السعودية الأرباح قصيرة الأمد مقابل التوترات التي ستتعرض لها من قرارات أمريكا؟”.
واستعرضت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية في تقرير جديد لها علاقة الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن بولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
يأتي ذلك رغم حالة التوتر والقطيعة بين الجانبين.
وأوضحت الوكالة أن “بايدن حرم ابن سلمان من الوصول المباشر إلى البيت الأبيض”.
لكن تحدث مع والده الملك سلمان بن عبد العزيز حول مقتل جمال خاشقجي.
وقالت عن هذا التصرف “كان الأمر أشبه باستدعاء مدير مدرسة لأحد الوالدين بسبب تصرف تلميذ وقح”.
وأضافت “بينما يواصل بايدن هز إصبعه رافضاً قدوم ابن سلمان إلى واشنطن”.
لكن “يظل ابن سلمان كلب أمريكا الأول في الرياض بالرغم من كونه منبوذاً في البيت الأبيض”، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.
وكانت بلومبيرغ وصفت العلاقة بين ابن سلمان مع بايدن بأنها أشبه بـ”المعركة”.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” إن المعركة بين بايدن وابن سلمان تتجاوز سوق النفط وتتعمق في العلاقة المضطربة بين أمريكا والسعودية.
وأشارت إلى أن بايدن يرفض حتى الآن التحدث مع ابن سلمان، مما أثار حفيظة الرياض.
وقال موقع “ميدل إيست آي” الأمريكي إن اختيار سعد الجبري للمنفى يمنحه الفرصة لتحدي أسياده السابقين.
وذكر الموقع أن المخبأ الكندي يبعد الإدارة الأمريكية عن المؤامرات السعودية.
وأكد أن ظهور الجبري يبدو علامة على أن أمريكا وأجهزة استخباراتها تنوي لعب دور غير مباشر بتحطيم حلم ابن سلمان بالجلوس على العرش.
وأشار إلى أن السعودية تظل من حيث الجيوسياسية ومواردها، ذات أهمية حيوية للمجتمع الدولي، ولا يمكن لأمريكا أن تظل مكتوفة الأيدي.
وقال الموقع إنه وعند التأمل يمكن رؤية مقابلة “الجبري” في برنامج 60 دقيقة على أنها مجرد تنفيس عن الغضب والإحباط.
وبين أن ذلك نتيجة الإطاحة به من موقعه القيادي إلى جانب عقدة الذنب تجاه طفليه البريئين، المحتجزين الآن كرهائن، في الرياض.
وأوضح الموقع في حين أنه من السهل التعاطف مع الألم العاطفي للأب الذي أخطأ في تقدير وحشية ابن سلمان.
ونبه إلى أن عديد المعارضين السعوديين يعتبرون “الجبري” ليس بريئا تماما.
وأكد هؤلاء أن بعد كل شيء، كان “الجبري” عضوا في نظام يستمر في حكم البلاد بالحديد والنار مع إفلات تام من العقاب.