تصدر وسم #خفضوا_البنزين تريند موقع التدوين المصغر “تويتر” بالسعودية، بعد أن أعلنت شركة أرامكو السعودية تحديث أسعار الوقود لشهر أبريل الجاري.
وكانت شركة أرامكو السعودية نشرت جدول أسعار الوقود المعمول بها حتى شهر مايو القادم، ليسجل البنزين ارتفاعًا دون غيره من أنواع الوقود، فارتفع بنزين (95) من 2.04 إلى 2.1 ريال سعودي لكل لتر، وسعر بنزين (91) من 1.9 إلى 1.99 ريال، في حين ظل سعر الديزل ثابتًا عند 0.52 ريال.
وشارك الآلاف من السعوديين التغريد عبر الوسم، الذي سرعان ما تصدر قوائم البحث بمواقع التواصل المختلفة بالمملكة، تعبيرًا عن حالة الاحتقان التي يعاني منها المواطن السعودي جراء السياسات الاقتصادية الفاشلة التي يتبناها النظام في السعودية.
وردًا على انتشار الوسم، وجه الذباب الإلكتروني اتهامات لعددٍ من الشخصيات المعارِضة، مثل عضو اللجنة التأسيسية لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، عمر بن عبد العزيز الزهراني، بأنها “تستغل الأزمات للإساءة إلى ولي العهد وكأنه هو الناهي الآمر في السوق العالمي”، مع العلم أن رفع الأسعار وخفضها خاضع أساسًا لإملاءات السلطات وأولوياتها.
في حين ردّ “الزهراني” على تلك الاتهامات بأن طريقة إيقاف هذا “الاستغلال” هو “حل الأزمات”، وليس صنعها.
من جانبه، علق عضو اللجنة التأسيسية للحزب، عبد الله العودة، على انتشار الوسم، واصفًا السلطات بـ “العصابة” وقال إنها “استولت على كل مقدرات البلد وأمواله واستخدمت كل قوة الدولة للقمع وخلق ذباب إلكتروني ودفعت ملايين مملينة .. واستعانت بمرتزقة من كافة أنحاء المعمورة”.
وأضاف “العودة” أن الحكومة السعودية مع كل ذلك “تفشل كل مرة أمام شعب يثبت كل مرة أنه بأدوات بسيطة أكبر من الذباب ومن ذبّبهم!”، وأنهى قوله بأن المستقبل للناس، لا للمنشار، مشيرًا إلى حادثة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي من فريق أمني تابع لولي العهد وتقطيع جثمانه بعد ذلك.
واعتمدت شركة أرامكو السعودية خلال الخمس الأعوام الماضية، نظام مراجعة الأسعار الدورية المفترض له أن يستجيب إلى تغيّرات السوق الدولية، ما لاقى امتعاضًا واحتجاجًا واسعًا بسبب أثره على جودة الحياة في أحد أغنى البلدان بالثروة النفطية.