ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في تقرير لها عن قيام المسؤولين التنفيذيين الغربيين بصندوق الاستثمار السعودي بالهروب من قارب الصندوق الذي بدأ في الغرق بسبب سياسات “ابن سلمان” الغير واضحة، مما أعاق مهمته في تحويل اقتصاد البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة داخل الصندوق أن رئيس الصندوق الذي يبلغ حجمه 200 مليار دولار، البريطاني الجنسية ، ونائبه، وشريك بأسهم خاص من إسبانيا قد أعلنوا استقالتهم جميعًا هذا العام، بعد أقل من 18 شهرًا من تسلمهم مهام مناصبهم.
كما أكدت المصادر أن “ياسر الرميان”، المدير الإداري للصندوق، يقضي جزءًا كبيرًا من وقته مع “ابن سلمان”، وأن الموظفون نادرًا ما يرونه، وأن كبير مسؤولي المخاطر بالصندوق التقى بالمدير مرة واحدة في أول ثمانية أشهر من عمله.
كما اشتكى كبار الموظفين من الاستراتيجية الغير واضحة لولي العهد الخاصة بالاستثمار، وكذلك من بيئة العمل المتقلبة.
كما أوضح المسئولون التنفيذيون إن الغضب الدولي بشأن مقتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، قد جعل من الصعب العثور على بدلاء في الدرجة الأولى لمن يستقيلون، مما دفع البعض إلى إعادة النظر في البقاء.
وصندوق الاستثمارات السعودي؛ هو صندوق مالي سعودي، تأسس سنة 1971م، ويختص بتمويل المشاريع ذات القيمة الاستراتيجية للاقتصاد الوطني السعودي.
وفي مارس 2015، انتقلت مرجعية صندوق الاستثمارات السعودي من وزارة المالية إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في المملكة، وتلا ذلك تعيين مجلس إدارة جديد للصندوق برئاسة “ابن سلمان”.