أطلق مغردون ونشطاء سعوديون حملة إلكترونية تفضح سياسات ولي العهد محمد بن سلمان وما يحققه بالمملكة من أضرار شاملة تحت وسم “#الأمير_الكرتوني”.
وأبرز المغردون أنه منذ تولي بن سلمان مقاليد السلطة بل وقبله منذ توليه وزارة الدفاع نظرنا الى هذا الصبي المراهق وقرأنا على دارنا السلام.
فقد كان بن سلمان يحلم باجتثات الحوثي خلال أيام ويغزو إيران ويسجن قادتها ويستغني عن النفط الخ.
وبعد ذلك أطلق بن سلمان مشاريعه الوهمية: نيوم، قدية، بحر الأحمر، جزيرة شريرة، مطل البحيري، وسط جده، اوكساجون وغيرها.
لكن كل ما شهدته المملكة في الواقع ما هو جعجعة من دون طحين، إذ بينما يقال إن نجاح المشاريع بالخطط والنتائج فإن مشاريع بن سلمان ظلت دون نتائج.
وأبرز المغردون أنه “من المؤسف أننا نرى المشاريع لم تنتج سوى الكرتون والأسوأ من ذلك هو إهدار أموال الشعب والتلاعب مشاعرهم ومستقبلهم”.
وجاء في بيان لحلمة #أمير_كرتوني “فلنستيقظ وننهي هذا الحلم الكرتوني ونتساءل: أين المشاريع والإنجازات على أرض الواقع؟ وأين تطوير الموطن؟ وأين السعودية الخضراء ؟ وأين ..؟، فلا نسمح لهذا المراهق أن يستمر بتخديع وتخدير الشعب وإشغالنا بمشاريعه الكترونية.
وسبق أن أطلق نشطاء ومغردون حملة تفضح سراب رؤية 2030 التي روجها لها طويلا محمد بن سلمان وصفها طوق نجاة لاقتصاد السعودية.
وجاء إطلاق الحملة في ظل مضي 5 سنوات من رؤية 2030 وعدم تحقق الوعود وفشل ولي العهد في تنفيذها وذلك عبر وسم #سراب2030 و#Mirage2030.
وأكد المغردون أن رؤية 2030 ليست إلا سراب ووهم إذ ظلت برامجها حبرا على ورق والمواعيد أصبحت أقل مصداقية رغم تحذير الخبراء السعوديين لولي العهد الطائش.
وشددوا على أن رؤية 2030 وما تضمنته من وعود مثل الاستغناء عن النفط عام 2020 مجرد وعود فارغة لتخدير الشعب وسراب يبتعد عن المملكة كلما اقتربت من مواعيده المحددة.
وأبرزوا أن حصيلة الاقتصاد المزدهر لم تزد سوى عبء على المواطن السعودي فيما من أحد طالب بحقوقه إلا سجن أو تم قتله فيما امتلأت السجون بالعلماء والنشطاء في ظل رؤية شعارها المزعوم كرامة المواطن.
وأشار المغردون إلى أن حرب اليمن وقصف شركة أرامكو النفطية وقتل الصحفي جمال خاشقجي زادت الطين فتراجع الاستثمار الأجنبي الذي كان أحد ركائز رؤية 2030.
وسبق أن كشفت مجلة فوربس أن المؤشرات بدأت تكثر حول وجود مشاكل حقيقية تهدد مشروع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان للتنمية والإصلاح الاقتصادي، المعروف بـ”رؤية 2030″.
وذكرت المجلة أن من بين تلك المؤشرات الانهيار الحاد في الاستثمارات الخارجية خلال العام الماضي، وارتفاع نسبة البطالة بين السعوديين خاصة مع تزايد نسبة العمالة المغادِرة، ومعاناة القطاع الخاص لتحقيق بعض النمو.
وتضيف المجلة أن أكبر دليل “درامي” على أن الاقتصاد السعودي ليس بخير هو التراجع الحاد للاستثمار الداخلي، حيث انخفض صافي الاستثمار الأجنبي المباشر -بحسب أرقام أممية- إلى 1.4 مليار دولار، وقد كان يناهز 7.5 مليارات دولار قبل ذلك بعام.
وقالت المجلة إن محللين يؤكدون أن سعي المملكة لتنويع الاقتصاد والابتعاد عن الارتهان لمداخيل النفط عبر تنمية القطاع الخاص، يبدو هدفا صعب التحقيق.
وعلى الرغم من تأكيد رجال أعمال سعوديين أنه لا بد من أن يثق السعوديون في أن الوضع تغير وأن البلاد ماضية قدما نحو الأمام، فإن فوربس ذكرت أن هناك -إلى جانب المشاكل الاقتصادية- مشاكل قد تطفو على السطح وتؤثر على مشروع محمد بن سلمان (رؤية 2030)، ومن بينها بروز معارضة قوية من داخل العائلة المالكة، وتنامي الغضب وسط فئات واسعة من الشعب السعودي وخاصة المعطلين.