MBS metoo

خاص.. المعارضة السعودية في أسبوع

خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

السعوديين وصفقة “رونالدو” الخيالية:

وجهت منظمة “سند” الحقوقية السعودية اتهامات للاعب البرتغالي الشهير، كريستاينو رونالدو، بالتلميع الرياضي للمملكة، عقب توقيعه عقد مع فريق النصر السعودي.

 

وقالت المنظمة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني إن نظام “ابن سلمان” حرص خلال السنة الأخيرة التي أوشكت على الانتهاء؛ على عقد صفقات رياضية تهدف إلى الغسيل الرياضي.

وأضافت “سند” أن النظام سعى جاهدًا إلى لفت أنظار المجتمع الدولي والعالم بأسره من الانتهاكات التي تحصل بحق حقوق الإنسان والحريات؛ إلى الصفقات التي يهدف من خلالها إلى التسويق المزيف لدعم الانفتاح والترفيه.

وشددت المنظمة على أن عملية التعاقد مع “رونالدو” التي جرت بينه وبين الحكومة السعودية، تعكس هذه السياسة التي يتبعها نظام “ابن سلمان” لمواجهة العزلة الدولية والإدانات المستمرة ضد سياسات القمع المتبعة في المملكة.

واختتمت “سند” بيانها بقولها: “ويتجاهل نظام ابن سلمان وضع حلول جادة في إنهاء انتهاكات القانون وحقوق الإنسان والحريات، وسط إصرار على السعي لتزييف الحقائق وتضليلها عبر نشاطات الترفيه والرياضة المزيف”.

وفي ذات السياق، كشف الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي، بالأدلة تمويل ولي العهد السعودي “ابن سلمان” لصفقة اللاعب البرتغالي “رونالدو” مع فريق النصر السعودي.

واستدل “الغامدي” بتغريدات رئيس نادي “النصر”، مسلّي آل معمر، حول وجود أزمة مالية كانت قد واجهت النادي لولا تدخل الحكومة في دعم النادي، حيث قال: “اعتراف رئيس نادي النصر بأن النادي كان مفلس؛ دليل على أن شراء رونالدو كان ضمن سياسة مشروع الغسيل الرياضي الذي يستخدمه ابن سلمان لتحسين سمعته المشوهة، وكذلك لإشغال الناس بتوافه الأمور”.

وتابع الناشط المعارض: “يا سفهاء المليار ريال يكفي لبناء 2000 وحدة سكنية تستفيد منها الأسر الفقيرة بمدينة الرياض”.

وأضاف “الغامدي” في تغريدة منفصلة: “وزير الرياضة، ورئيس نادي النصر السابق، يؤكدان ما ذكرناه بأن الصفقة مولها ابن سلمان”.

وأردف: “الشعب يدفع ضرائب ويعاني الفقر والبطالة وسوء البنية التحتية؛ ثم يجيك العالم يبيع دينه والعسكري يبيع نفسه وشيخ القبيلة يدوس كرامة قبيلته من أجل أن يستمتع سفهاء آل سعود بالحكم وهدر المال العام! يا حيف!”.

من ناحيتها، اعتبرت المنظمة الأوروبية – السعودية لحقوق الإنسان أن الغسيل الرياضي عبر التعاقد مع رونالدو، وما سبقه من خطوات مثل شراء نادي نيوكاسل، وإقامة الفعاليات الرياضية الكبرى، وبعض مظاهر الغسيل الترفيهي، بات يمثل توجهًا رسميًا يستخدم للتغطية على فظائع الانتهاكات والجرائم التي يقودها رسميًا محمد بن سلمان.

كما هاجم الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، الدكتور عبد الله العودة، الحجم الكبير للصفقة وسط انتشار المشكلات الاقتصادية بالمملكة.

وقال “العودة” في تغريدة له: “عزيزي المواطن: هل تعلم أن كريستيانو رونالدو يستلم من الحكومة السعودية *شهريًا* مبلغ ٥٥ (خمس وخمسون) *مليون* ريال سعودي طوال كل فترة عقده؟!”.

وأضاف الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي: “هذا في الوقت الذي يعاني فيه ضحايا الهدد في جدة ومكة وأماكن أخرى.. ويعاني فيه ضحايا الأمطار التي كشفت فساد البنية التحتية.. وضحايا البطالة!”.

وعلى نفس الصعيد، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “جورجينا ليست زوجة كرستيانورونالدو! وأولادهما ليسوا أولادًا شرعيين! فكيف سيتصرف نظام ابن سلمان في هذه الحالة؟! هل سيطبق عليهما قانون العلاقات الجنسية غير المشروعة؟!”.

فيما أكد حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر” الأنباء المتداولة عن التدخل اشخصي لـ”ابن سلمان” في الصفقة قائلاً: “ابن سلمان تابع صفقة كريستيانو رونالدو شخصياً، وهو الذي أمر بدعم نادي النصر مادياً لكي يستطيع إتمام الصفقة”.

وتابع الحساب بقوله: “هو يعرف أنها ستكون أعظم صفقة غسيل رياضي في التاريخ، ولكن كالعادة فإن الرياح تجري بما لا تشتهيه سفن ابن سلمان، الآن جميع أنظار العام ستتجه إلى السعودية والإعلام العالمي سيعمل كالمجهر”.

في حين قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “السعودية بات لديها محفظة متنامية للغسيل الرياضي، وقد تعاقد أحد أنديها مع رونالدو أحد الشخصيات البارزة في عالم الساحرة المستديرة، ليس بغرض الأهداف والتمريرات الحاسمة في المباريات، بل خدمة الغسيل الرياضي للمملكة”.

وعلق الناشط السعودي المعارض، ناصر القرني، على الصفقة بقوله: “إن كنت تظن أن إدارة النصر هي من سيدفع 390 مليون سنويًا لرونالدو فهذه تغريدة رئيس نادي النصر قبل 6 شهور يشتكي من الديون على ناديه”.

وقال حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر”: “صفقة الحكومة السعودية مع رونالدو؛ سبقها استحواذ صندوق الثروة السيادي على نادي نيوكاسل في 2021، وهذا جزء من عملية الغسيل الرياضي”.

كما أشار الحساب إلى ما قاله موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، بإن “صفقة كريستيانو رونالدو مع نادي النصر؛ أثارت جدلاً واسعاً، حيث تم وصفها بأنها غسيل رياضي لصورة الحكومة السعودية”.

وقال الناشط السعودي المعارض، سلمان الخالدي: “نظام مهزوم ومسلوب الشرعية يحاول إلهاء شعبه وحقوقه عبر صفقة كريستيانو رونالدو، للتغطية على انتهاكات المدعو (محمد سلمان) وجرائمه بحق حقوق الإنسان وحرية التعبير ومعتقلي الرأي، واغتياله جمال خاشقجي”.

وتابع “الخالدي” قائلاً: “تعرية هذا النظام يجب أن تكون حاضرة في كل محفل وكل مناسبة وكل صفقة!”.

وعلق الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي، قائلاً: “رونالدو سيكون كحال غيره من الأجانب في المملكة، راتبه معفيٌّ من ضريبة القيمة المضافة، كما المدراء التنفيذيين في نيوم! بينما المواطن هو من يتحمل دفعها في كل الأحوال”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “وزير الرياضة السعودي: ندعم الصفقات النوعية لانتقال نجوم كرة القدم العالميين للعب في بلادنا. كريستانو رونالدو ليس الأول ولا الأخير تصرف عليها أموال الشعب بل هناك صفقات أخرى في الطريق بذل الأموال عليها”.

 

أزمة السيول تتصاعد:

وجه ناشطون مغردون انتقادات للمسؤولين عن منطقة مكة المكرمة؛ جراء ما اعتبروه فشلاً من قبلهم في إجراءات منع حدوث السيول، ومنها تهالك البنية التحية وفشل قنوات تصريف المياه.

وقال أحدهم: “كارثة جدة تتكرر اليوم في مكة .. والمسؤولين لسا ماخذين وضعية الميت”.

وتساءل مغرد ثان: ماذا لو تم الاهتمام بمكة وجدة كما يجري الاهتمام بمدينة نيوم؟ ما الذي ينقص مواطن جدة ومكة ليحضى باهتمام الحكومة؟.

وقال آخر: “سيول مكة تجتاح المنازل والأحياء السكنية وممتلكات الناس، لكن لا يهم، الأهم أن يبني محمد بن سلمان نيوم المدينة التي يطير فيها الناس والسيارات!”.

وكانت مدينة مكة المكرمة تعرضت لموجة سيول عارمة، الجمعة، تسببت في جرف أعداد كبيرة من المركبات، بالتزامن مع تحذيرات صدرت من السلطات من استمرار هطول الأمطار الغزيرة على المنطقة.

وأظهرت مقاطع مصورة، نشرها ناشطون وصحفيون حجم الدمار الهائل الذي لحق بعشرات السيارات بعد انجرافها نتيجة السيول التي اجتاحت عددا من أحياء مدينة مكة.

ولم يتم الإعلان بشكل رسمي عن تسجيل إصابات أو وفيات جراء تلك السيول، لكن وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) ذكرت أن “فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكة المكرمة رفع جاهزيته القصوى”.

فيما حذر موقع “المونيتور” الأمريكي من السيول المتزايدة التي تندفع عبر المملكة العربية السعودية، وسط توقعات بطقس أشد قسوة، إذ ضربت أمطار غزيرة جدة ومكة والمدينة.

وذكر الموقع أن فيضانات نوفمبر 2022؛ تسببت بحدوث فوضى وأضرار جسيمة، إذ جرفت المياه كل شيء في طريقها، وقتلت شخصين.

فيما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن فيضانات جدة تثير غضبًا عامًا في السعودية، عقب غمر سيول تسببت بها أمطار غزيرة واستثنائية طرقات وشوارع المدينة الساحلية.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن السكان يُلقون باللوم على عقود البلدية الفاسدة، التي خصصت 106 مليون دولار خلال 2022.

وبينت “وول ستريت” أن الحكومة السعودية كانت تعلن عن مشروع جديد على جزيرتين شرقي المملكة بينما كانت جدة تغرق بسبب الفيضانات المدمرة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنها جزء من خطط ولي عهد السعودية محمد بن سلمان التي يسميها “مشاريع ضخمة”.

وكانت مقاطع مصورة أظهرت تعرض عدة مناطق في مكة المكرمة غرب السعودية لسيول وأمطار غزيرة، مع تحذير من كارثة مشابهة لما حدث في مدينة جدة.

وعلقت إدارة التعليم في مكة المكرمة الدوام في المدارس، فيما طلب أئمة الجوامع في صلاة الفجر أداءها في البيوت.

وقال مركز إدارة الأزمات والكوارث في مكة المكرمة: “حفاظاً على سلامتكم، نرجو البقاء في منازلكم حتى انتهاء الحالة المطرية التي تشهدها محافظات المنطقة”.

من ناحيته، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “السيول تجرف السيارات وكأنها قطع من الفلين.. أين وعود ابن سلمان؟ ولكن من ينتظر من الكذّاب أن يصدق بالوعد!”.

وتابع “الشلهوب” قائلاً: “أكثر من 500 مليار دولار سينفقها السفيه على مدينة نيوم الخيالية، هذا المبلغ يبني عدة دول من الصفر، شوارع المملكة غارقة والسيول تسحب السيارات وكأنها قطع خشب صغيرة، لماذا لا يهتم هذا الأرعن بتطوير البنية التحتية، ومن ثم يلتفت لبناء مدنه الخيالية؟”.

وتساءل الصحفي السعودي المعارض، قائلاً: “متى ينفق ابن سلمان على تطوير البنية التحتية بدل إنفاقه على الحفلات الساقطة وعلى تلميع صورته كالحة السواد؟”.

وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “ضربت الأمطار الغزيرة والرعد والبرق عدة مناطق في أنحاء السعودية طوال يومي الخميس والجمعة، مما تسبب في فيضانات في شوارع جدة للمرة الثانية في غضون أسابيع وسط غضب من فشل البرامج الحكومية لتعزيز البنية التحتية”.

وأضاف “الدخيل” في تغريدة منفصلة: “لا زال الشعب السعودي يتساءل عن مشاريع البنية التحتية التي تروج لها الحكومة منذ سنوات من كل ما يعانوه جراء فيضانات الأمطار”.

وقال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “الشعب يغرق في السيول ويفقد ابسط حقوقه في المملكة، ومن جانب آخر يوقعون المليارات مع كريستانو رونالدو”.

فيما قال حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر”: “نحب الرياضة المشجعين ولكن بعد الحفاظ على أموال وأرواح المواطنين!”، متابعًا: “اغتسال محمد بن سلمان الرياضي والفني وحرقه للأموال عليها مؤسف مقابل كوارث جدة ومكة وتعطل إعمار الحرم المكي سنوات!”.

وعلقت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، على ذلك بقولها: “إنها السعودية العظمى التي هي من أغنى الدول النفطية، وسبب هذا الغرق وغيره من المصائب هو فساد آل سعود واستئثارهم بمقدرات الوطن”.

وقال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “سيول في جنوب المدينة المنورة.. هل هذا هو تطوير المواطن الذي وعد به ابن سلمان؟؟ أين البنية التحتية؟ لماذا تتكرر مأساة السيول في البلاد؟  أين ابن سلمان من معاناة المواطن؟”.

بينما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “في جدة؛ أصبحت بعض السيارات مثل السفن؛ بدل أن تمشي على اليابس تغرق في بحر السيول!”.

وتساءل “الغفيلي”: “من سيحاسب الفاسد ابن سلمان عمّا يحلّ بمدن المملكة نتيجة السيول؟”.

وقال الناشط السعودي المعارض، ناصر القرني: “تعليق الدراسة في المنطقة الشرقية والجنوبية والغربية والوسطى كل هذا يدل على فساد وسوء البنية التحتية مع كل شتاء يحدث تعليق بسبب الأمطار وكل شتاء نتفاجأ بالأمطار ونعلق الدراسة”.

بينما قال الناشط السعودي المعارض، غانم الدوسري: “أليس الاولى بالأمير محمد بن سلمان، أن يحل مشاكل تصريف المياه والمشاريع المتعثرة قبل ان يكذب علينا بمشروع وهمي اسمه نيوم؟ شاهد الطايف الان تغرق وجده ومكة المكرمة في شبر ماء، والداشر يقترح مشاريع غير قابلة للتطبيق.. إنها نتيجة تفرد شخص مختل بالقرار”.

في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “سيول جدة تجرف أحد المواطنين، ويبذلون 55 مليون ريال شهريا لكرستيانو رونالدو والشعب يغرق في السيول! الشعب يفقد أبسط حقوقه في المملكة”.

وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “ابن سلمان منح أوكرانيا 500 مليون دولار مساعدات لتلميع صورته وترك جدة ومكة والمدينة بلا شوارع ولا بنية تحتية تتحمل الأمطار والسيول الناجمة. هذا الشخص يجب أن يحاكم على هذا العبث!”.

وأضاف الحساب ذاته في تغريدة منفصلة: “سكان نيوم مدينة أحلام محمد بن سلمان سيطلق عليهم “النيوميون” سيستمتعون بمليارات الدولارات بحسب صحيفة أجنبية. أما “الجداويون” فلا مشكلة إذا غرقوا وتهددت حياتهم وممتلكاتهم!”.

 

– دعم “نتيناهو” لـ”ابن سلمان” من أجل التطبيع:

كشفت صحيفة عبرية عن تفاصيل اتفاق بين رئيس وزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، وأعضاء من اليمين المتطرف بالكنيست لتطبيع العلاقات مع السعودية.

وقالت صحيفة “التايمز أوف إسرائيل”، في تقرير ترجمته صحيفة New Gulf، إن العناصر اليمينية المتطرفة في الحكومة الصهيونية التي يتم تشكيلها وافقت على عدم عرقلة أي جهود من قبل “نتنياهو” للتطبيع مع السعودية.

وأضافت الصحيفة أن المشرعين اليمينيين “إيتمار بن غفير”، و”بتسلئيل سموتريتش”، كانا من بين أطراف صفقة “نتنياهو” التي يمكن أن تمكن الأخير من تشكيل حكومته لعدم عرقلة السعي لتطبيع العلاقات مع أكبر دولة بالخليج.

وذكرت الصحيفة، أن هذه الصفقة تعد من أعظم أهداف “نتنياهو” منذ توقيع اتفاقية إبراهيم التاريخية مع البحرين والإمارات العربية المتحدة في سبتمبر 2020.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه بينما انضم المغرب والسودان لاحقًا إلى اتفاقات “إبراهيم” ، ظلت السعودية مترددة ، حيث حافظ المسؤولون على علاقة سرية مع تل أبيب.

فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن رئيس الوزراء الصهيوني الجديد، بنيامين نتنياهو، على اتصال سريع وسري مع المملكة العربية السعودية لتوقيع صفقة تطبيع تتجاوز القضية الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ الانتخابات، يجري “نتنياهو” اتصالات من وراء الكواليس في مثلث يجمع “الرياض – واشنطن – القدس”؛ لتهيئة الأجواء لصفقة تاريخية بين الكيان الصهيوني والسعودية، بحسب الكاتب الصحفي الصهيوني، ناحوم برنياع.

ويصف مراقبون أي تقدم في صفقة التطبيع مع السعودية بأنه “الجائزة الحقيقية والكأس المقدسة، رغم أهمية التطبيع مع أبو ظبي”.

ونقل “برنياع” تفاصيل عن 3 مصادر مختلفة قولها؛ إن شروط التفاوض مع الرياض صعبة، لكن الجديد في أن الحاكم الفعلي للسعودية، “محمد بن سلمان”، يبدي استعدادًا حقيقيًا للتفاوض.

وتركز المفاوضات أساسًا على إقامة تل أبيب والرياض تعاونًا استراتيجيًا حيال إيران، تحت مظلة قيادة المنطقة الوسطى الأمريكية، التي توجد غرفتها الحربية المتقدمة في قطر، وتعمل هذه القيادة بالتشاور مع الدول السنية في المنطقة ومع الكيان الصهيوني.

وشدد “برنياع” على أن الأسرة المالكة السعودية مشاركة في الخطوات التي أدت إلى التوقيع على الاتفاقيات مع الإمارات، وفي مرحلة معينة جرى الحديث عن انضمام السعودية، لكن الخطوة لم تنضج.

وتابع “كان واضحًا للجميع بأنه لو لم تعط السعودية الإمارات ضوءًا أخضر، لما كان اتفاق”.

وشدد الكاتب الصهيوني على أن “نتنياهو” يقترح اتفاق تطبيع ليس فيه تعهد صهيوني لضمان خطوات إيجابية في الموضوع الفلسطيني، لكنه سيتعهد بالامتناع عن ضم مناطق جديدة على طول كل ولايته كرئيس للوزراء.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على ذلك الدعم بقوله: “نتنياهو شكّل أكثر حكومة متطرفة في (تاريخ إسرائيل)، ومع ذلك فقد بدأ السير في طريق التطبيع مع السعودية”.

فيما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “الأنظمة العربية تقيم علاقات التطبيع وتتمادي في عقد الاتفاقيات فيما الشعب يعلن براءته ولا يتعاطى مع التطبيع وما ينتج عنه.. هذا هو الواقع”.

في حين قال حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر” في سلسلة من التغريدات: “قيام نتنياهو بتعيين رون ديرمر وزيراً للشؤون الاستراتيجية؛ من أجل دور محدد بشكل غامض يساهم في صياغة اتفاقية التطبيع مع #السعودية”.

وتطرق الحساب إلى استطلاع لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى؛ أظهر بأن 90% من المواطنين السعوديين؛ مستاؤون من عودة نتنياهو إلى السلطة، والذي تسعى حكومته للتطبيع مع السعودية.

وأضاف “مفتاح”: “ابن سلمان لا يريد التطبيع مع إسرائيل من أجل تحقيق حل للقضية الفلسطينية، إنه يريد من تل أبيب إصلاح العلاقات بين الرياض وواشنطن، قبل أن يواصل تعزيز علاقته بالروس والصينيين”.

فيما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “منذ الانتخابات “الاسرائيلية” الأخيرة يدير نتنياهو محادثات بين الرياض وواشنطن وتل أبيب”! يبدو أن تنسيقات ابن سلمان مع الصـهاينة بلغت مراحل متقدمة جدًا”.

وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “مطالب السعودية للتطبيع مع إسرائيل لم تكتب على الحجر، سوف تتنازل عن القضية الفلسطينية، مقابل إزاحة الأردن من الوصاية على الحرم القدسي”.

في حين قال المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه: “ابن سلمان قابل نتيناهو أكثر من مرة، والآن متردد في إعلان مقابلة متميزة. نقول له لا تخجل فمن لم يعترض عليك في الفجور قرب الحرمين لن يعترض عليك بمقابلة نتنياهو”.

Exit mobile version