خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.
وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.
– القتل الوحشي لـ”موسى القرني” في محبسه:
كشفت منظمة “سند” الحقوقية السعودية، السبب الحقيقي وراء وفاة شيخ الإصلاحيين الأكاديمي المعتقل منذ أكثر من 15 عامًا، موسى القرني، داخل محبسه.
وقالت المنظمة في بيان لها: “تأكد لمنظمة “سند” سبب وفاة الدكتور موسى القرني في سجون النظام السعودي يوم 9 سبتمبر الجاري، حيث تعرض للضرب المبرح في الوجه والرأس”.
ونقلت المنظمة عن مصادر خاصة قولها إن الضرب المبرح الذي تعرض له الدكتور داخل المعتقل أدى لإصابات بليغة تسببت بوفاته، بحسب التقارير الطبية التي تلقت “سند” نسخة منها.
ودعت المنظمة في بيانها الجهات الحقوقية الدولية والقانونية، بالتدخل العاجل لإجراء تحقيق شامل يكشف حقيقة هذه الانتهاكات، لمعاقبة الجناة، وحماية المعتقلين من جرائم السلطة.
كذلك طالبت المنظمة المجتمع الدولي بالقيام بمسؤوليته الحقيقية والمتعلقة بحقوق الإنسان ووقف الاعتقال التعسفي وحماية حقوق المحتجزين والمعتقلين بسبب نشاطهم الحقوقي والسياسي في المملكة، مؤكدة أن السكوت الدولي المريب عن هذه الانتهاكات البشعة التي يمارسها النظام السعودي ضد معارضيه ستجر مزيد من الانتهاكات والجرائم.
من جهتها، قالت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان في بيان لها، إن مقتل “القرني” جريمة من جرائم السلطات السعودية ضد معتقلي الرأي من الناشطين الحقوقيين والإصلاحيين والسياسيين.
ودعت “القسط” إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل فوري من أجل تحقيق العدالة وتوفير الحماية لكافة معتقلي الرأي في سجون السلطات السعودية.
كما أكدت منظمة “منا” لحقوق الإنسان أن “القرني” قتل بوحشية داخل السجن، داعية إلى إجراء تحقيق ومحاسبة الجناة، وطالبت السلطات بضمان حماية جميع السجناء لديها.
من ناحيته، قال الأكاديمي السعودي المعارض، سعيد بن ناصر الغامدي: “قتل الشيخ موسى القرني حصل تحت نظر وعلم إدارة سجن ذهبان، وتابع بقوله: “إذ المؤكد أن جميع العنابر تحت مراقبة الكاميرات طوال الوقت، ولو قام أحد من السجناء بتغطية الكاميرات يعاقب بشدة، وهذا يؤكد ضلوع عادل الصبحي مدير سجن ذهبان ومن فوقه ومن معه في جريمة القتل”.
كما علق الأكاديمي السعودي المعارض المقيم بالولايات المتحدة، عبد الله العودة، على الأنباء بقوله: “الشيخ موسى القرني كان مات على إثر ضرب في الرأس والوجه في سجن ذهبان بجدة قبل عدة أيام، وأسأل الله أن يتقبله في الصالحين والشهداء ويرزق أهله ومحبيه الصبر والسلوان”.
في حين قال الصحفي السعودي المعارض بالخارج، تركي الشلهوب: “الدكتور موسى القرني، توفي نتيجة الضرب والتعذيب في سجن ذهبان، ضربوه على وجهه ورأسه حتى توفي، لم يمنعهم عنه كبر سنّه ومرضه، جلاوزة ابن سلمان وصلوا مرحلة متقدمة من التوحش وانعدام الإنسانية”.
ودعت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” لإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف، مشيرة إلى أنه وفقا لمعلومات منظمة القسط فإن موسى القرني تعرض للضرب على الوجه والرأس ما أدى الى وفاته”.
وذكرت الناشطة السعودية المعارضة، أريج السدحان أن الأمر مرعب، ويظهر فقط مدى انتشار التعذيب الممارس ضده السجناء السياسيين في السعودية، حيث قُتل العديد من المعتقلين في السجون السعودية خلال العام الماضي. يجب أن يكون هناك تحقيق دولي في قضاياهم!
فيما قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “الضرب الشديد الذي تعرض له موسى القرني وتهشم رأسه ووفاته بسبب ذلك يثبت أن السلطة السعودية متورطة ومسؤولة عما حدث سواء كان الاعتداء عليه تقبله الله من السجانين أو من السجناء وعلى أهالي المعتقلين عدم الصمت فالوضع لم يعد يحتمل مع هذه الانتهاكات التي تقع عليهم”.
وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “سبب وفاة موسى القرني هو تعرّض الشيخ للضرب في الرأس والوجه مما نتج عنه إصابات بليغة أدت إلى وفاته”، وتابعت بقولها: “عادل الصبحي مدير سجن ذهبان، جعل الشيخ في قسم المتطرفين والتكفيريين، مما أدي إلى الهجوم عليه، اللهم انتقم لعبدك موسى القرني لكل من ظلمه وقتله”.
بينما وصف المحام والحقوقي السعودي البارز، يحي العسيري، ما حدث بـ”عملية قتل بشعة التي تعرض لها الدكتور موسى القرني رحمه الله”.
وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “مُحزن عندما تعلم أن السبب الحقيقي وراء موت المفكر موسى القرني هو الضرب المبرح على الوجه والرأس !!حسبنا الله ونعم الوكيل”.
– افتتاح موسم الرياض:
انطلقت، الأربعاء، فعاليات افتتاح موسم الرياض 2021 في ظل استهجان سعودي للحدث الترفيهي الأبرز على المستويين السعودي والإقليمي، في الوقت الذي تعاني فيه المملكة أزمة اقتصادية طاحنة بسبب جائحة “كورونا”.
وضمت المسيرة الافتتاحية أكثر من 1500 مؤدٍ بأزياء تنكرية، و2760 طائرة من دون طيار (درون)، فضلاً عن عروض مخصصة لرقصة السامري، في أجواء تعكس مدى الإقبال الكبير على موسم الرياض، والطلب المتزايد على فعالياته.
كما شهد حفل الافتتاح إطلاق ألعاب نارية ضخمة في سماء العاصمة السعودية الرياض، من مواقع عدة في المدينة، بالإضافة إلى حفل الفنان العالمي بيتبول، الذي يشكل الحدث الأبرز في أول مساءات الموسم هذا العام، وتقدر تكلفة الموسم لهذا العام بمليارات الريالات.
وعلق الصحفي السعودي المعارض بالخارج، تركي الشلهوب، على افتتاح الموسم بقوله: “بوجود الفاسد المفسد ابن سلمان، تخيّل الكثير والكثير من السقوط والانحلال في موسم الرياض”.
وأضاف “الشلهوب” في تغريدة منفصلة: “ما يجري في أرض الحرمين مخيف.. مهرجانات وحفلات ساقطة، تعري على الشواطئ، الصهاينة يتجوّلون في الشوارع بكامل حريّتهم، محاربة لدين الله ورجاله وعلمائه.. والله أصبحت أخاف من غضب الله أن ينزل علينا جميعًا”.
وتابع الصحفي السعودي المعارض، قائلاً: “المبالغ التي أُنفقت على افتتاح #موسم_الرياض لو أنها أُنفقت على المحتاجين فلن يبقى فقيرًا في المملكة، ولو أنها وجّهت لافتتاح مشاريع تنموية حقيقية فلن تبقى بطالة في المملكة!”.
بينما قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “#محمد_بن_سلمان يفرض الضرائب ويرفع أسعار الوقود والخدمات ويقلص الرواتب بدعوى الترشيد ومن جهة أخرى ينفق المليارات على #هيئة_الترفيه”.
بينما قال حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر”: “كل اللي حضر في افتتاحية #موسم_الرياض ١٥٠ الف من ثلاثين مليون وباقي المجتمع ضد هذا الانفلات الأخلاقي. لكن يترجح رأي الفئة القليلة على عامة الناس المتدينين لأن على رأسهم تركي ال الشيخ. يجب على الجميع #إنكار_موسم_الرياض”.
وعلق حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “شهداء في الحد وتركي آل الشيخ يطلق فعاليات الرقص في الرياض .. مفارقة مبكية”.
في حين علق الأكاديمي السعودي المعارض، سعيد بن ناصر الغامدي، على افتتاح موسم الرياض بقوله: “#موسم_الرياض لإعداد القوات المجتمعية القادرة على الانطراح والذوبان وتجهيز الكوماندوز المتدرب على الهز والرقص، وسوف ترون ذلك عيانا بيانا :”وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون”.
– اللقاء المرتقب لـ”الجبري” على قناة أمريكية:
أعلنت إدارة برنامج “60 دقيقة” المذاع عبر قناة CBS الأمريكية، أنها سوف تقوم باستضافة المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق، سعد الجبري، يوم الأحد المقبل.
وبثت القناة “برومو” دعائيا ظهر فيه “الجبري” ببدلة بدلاً من الزي السعودي التقليدي، قائلاً في مقتطفات له إن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” حاول قتله وأرسل فرقة لقتله كما فعل مع الصحفي “جمال خاشقجي”.
وتشهد العلاقات بين “ابن سلمان” و”الجبري” شد وجذب وتوتر شديد، بعد قيام الأول باعتقال والحكم على ابني الثاني، بينما قام الثاني برفع عدة دعاوي قضائية على ولي العهد السعود يتهمه فيهم بمحاولة قتله.
من جانبها، علقت ساره لي ويتسون، المدير التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” على البرومو بقولها: “ابقوا على اطلاع أيها الناس، للحصول على أحدث المعلومات حول الوحشية التي لا تنتهي أبدًا من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.
بينما قال الأكاديمي السعودي المعارض والمقيم بالولايات المتحدة، عبد الله العودة: “مفاجأة إعلامية من العيار الثقيل: الوزير السعودي السابق في مقابلة مع برنامج 60 Minutes ، نفس البرنامج الذي خرج فيه غريمه ولي العهد السعودي. تلفزيون CBS أذاع تشويقة البرنامج ووعد بالمقابلة كاملة لاحقاً”.
في حين قال الصحفي السعودي المعارض بالخارج، تركي الشلهوب: “حديث سعد الجبري إلى العلن سيكون ضربة قوية جدًا لابن سلمان وحاشيته.. أنا واثق أن ابن سلمان لن ينام حتى موعد بث اللقاء.. أو أنه سيتناول ما يُساعدهُ على النوم”.
وتابع “الشلهوب” في تغريدة منفصلة: “سعد الجبري سيتحدث إلى الإعلام بإشارة من المخابرات الأمريكية، وسيكشف عن قدرٍ بسيطٍ جدًا مما يعرف بأوامر من المخابرات أيضًا.. ولكن ماذا لو سمحت له المخابرات بكشف كل ما يعرف؟ ما الذي سيكشفه؟ وكيف سيكون موقف ابن سلمان؟”.
بينما قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “يظهر أن هذا البرنامج خصص للمجرمين، وها هو المجرم #سعد_الجبري يختاره ليبرر جرائمه وسيده المجرم #محمد_بن_نايف”.
وأضافت “الماضي” في تغريدة منفصلة: “وماذا تتوقعون أن يقول المجرم #سعد_الجبري غير أنه سيعري المجرم #محمد_بن_سلمان ويلمع سيده المجرم المركول #محمد_بن_نايف عليهم جميعاً من الله ما يستحقون”.
وعلقت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” على أنباء اللقاء بقولها: “في أول مقابلة تلفزيونية له منذ مغادرته السعودية، قال سعد الجبري إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أرسل فرقة اغتيال لقتله عندما قُتل جمال خاشقجي. شاهدوا المقابلة في برنامج 60Minutes، يوم الأحد المقبل”.
وقال الناشط السعودي المعارض، ناصر العجمي: “للي ما يعرف برنامج ٦٠ دقيقة، هو البرنامج الي اختارة مبس بعد ما قتل #جمال_خاشقجي لتبرئة نفسه امام الاعلام العالمي. وهو نفس البرنامج الي اختاره السيسي لتبرير جرائمه قبل ما ينسحب من الحلقة. وهو اكثر برنامج مشاهدة في امريكا و يمكن العالم كلة من اكثر من ٥٠ سنة!”
وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “سعد الجبري الذي ضيّق عليه ابن سلمان وحاول اختطافه واعتقل أبنائه سيظهر على قناة CBS الأمريكية ليتحدث عن الكثير مما يحمله في جعبته. من سيكون الأقوى تأثيراً في برنامج 60 دقيقة؟ ابن سلمان أم سعد الجبري؟ يوم الأحد سيكون الفيصل”.
وقال الناشط السعودي المعارض البارز، عمر بن عبد العزيز: “المخابرات الأمريكية تسمح لسعد الجبري بالظهور إعلاميا لأول مرة”.
بينما قال المحام والحقوقي السعودي البارز، يحي عسيري: “هذا أحد البرامج الذي كان ابن سلمان سعيدًا بالمشاركة فيه كمنصة لكي يلمع نفسه، هو الآن منصة ضده، مبس بتسليط الأضواء على نفسه عبر الإعلام والحملات والترويج ظن أنه يستفيد، بينما هو يدفع العالم لمعرفته أكثر، وهذا ما نريد، نريد أن يعرفه العالم، سواء أبناء الشعب أو بقية العالم، وكل يوم قصة”.
– شواطئ السعودية الجديدة بالبكيني والموسيقى:
قالت وكالة “فرانس برس” إن شواطئ المملكة العربية السعودية، وخصوصًا شواطئ جدة على البحر الحمر بدت على غير عادتها منذ أن أطلق ولي العهد محمد بن سلمان رؤيته لانفتاح المملكة.
وذكر تقرير للوكالة في مقابلاتٍ أجرتها مع عددٍ من مرتادي الشاطئ الغربي للمملكة، أن “أسماء” قضت يومًا على شاطئ بحر جدة مع صديقتها وهو ما كان ليتحقق حتى قبل 4 سنواتٍ فقط.
ولفتت إلى أن الفتاة (32 عامًا) وصديقتها تمكنتا من الرقص مع شريكتها على الرمال البيضاء المطلة على البحر الأحمر، على أنغام الموسيقى التي تنطلق من مكبرات الصوت.
وقالت الوكالة الفرنسية إن ذلك مشهدٌ صغير يذكر بالتغييرات الجارية في المملكة الخليجية، التي تحاول تخفيف بعض قيودها الاجتماعية الصارمة في حملة تحديث في نفس الوقت مع قمع المعارضة.
وتم حظر الموسيقى في الأماكن العامة في المملكة حتى عام 2017، وهو إجراء فرضته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولم يُسمح للنساء بالقيادة إلا بعد عام واحد من ذلك، فيما لا تزال الشواطئ تفصل بين الرجال والنساء.
ولكن مقابل 300 ريال سعودي لكل من الصديقتين، يمكنهما الدخول إلى “بيور بيتش” بالقرب من جدة، بموسيقاها ورقصها وملاهي مائية تعمل بالنفخ.
وقالت “أسماء” لـ”فرانس برس” وهي ترتدي فستانًا أزرق فوق ثوب السباحة “أنا سعيدة لأنني أستطيع الآن القدوم إلى شاطئ قريب لأستمتع بوقتي، كما أنه مثال للمتعة وكان حلمنا أن نأتي إلى هنا ونقضي عطلة نهاية أسبوع جميلة.”
وبحسب الوكالة الإخبارية، “يسبح مرتادو الشواطئ في المياه الفيروزية، فيما ترتدي النساء البكيني وبعضهن يدخنون الأرجيلة. ومع غروب الشمس، يرقص فنانون استعراضيون على أنغام الموسيقى الغربية على خشبة مسرح مضاءة بينما يتعانق الزوجان في مكان قريب”.
وفي العديد من البلدان، لن تكون هذه مشاهد غير عادية لكنها مختلفة بالنسبة للمملكة العربية السعودية، التي تضم أقدس المواقع الإسلامية.
كما أنها لا تُرى خارج منطقة جدة، والتي تُعرف بأنها المنطقة الأكثر انفتاحًا في البلاد.
ويقع “بيور بيتش” في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، على بعد حوالي 125 كيلومترًا شمال وسط جدة.
من ناحيته، علق الصحفي السعودي المعارض بالخارج، تركي الشلهوب، قائلاً: “في عهد ابن سلمان الفاسد المفسد، أصبحن النساء يتراقصن وهنَّ شبه عاريات في أرض الحرمين.. في مهبط الوحي.. في أرض رسول الله وأصحابه”.
وتابع “الشهلوب” في تغريدة منفصلة: “ابن سلمان سجن العلماء والدعاة لكي لا يعترضوا على تحويل أرض الحرمين إلى مسرح للحفلات والتعري”.
بينما قال حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر”: “وكالة “فرانس 24” تنشر تقرير خطير عن الانفتاح غير المسبوق على شواطئ البحر الاحمر السعودية خلال عهد ابن سلمان، التقرير قال “الآن يتراقص الفتيات والفتيان غير المتزوجين على الرمال البيضاء، على أنغام الموسيقى العالية من مكبرات الصوت”.
وذكرت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي: “الحياة باتت طبيعية في السعودية.. هكذا وصفت إحدى زائرات شاطئ بيور بيتش في جدة شعورها، حيث يتيح الشاطئ لرواده الاستمتاع بـ “الحفلات الليلية والرقص”، على أنغام الموسيقى دون تقييد لحريتهم”.
بينما علق الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري، على تلك المشاهد بقوله: “يأبى الله ورسوله والمؤمنين حكم آل سعود المفسدين.. اللهم طهر بلادنا منهم ومن دنسهم وفك أسرانا وأسر الحرمين الشريفين المكبلين بعزتك يا قوي يا عزيز يا الله”.
ووجه حزب الأمة الإسلامي رسالة لهيئة كبار العلماء السعودية، قال فيها: “الخزي والعار لهيئة كبار العلماء التي تقف صامتة أمام انتهاك عُرى الإسلام في ظل الاستهداف الممنهج من قبل السلطات السعودية للمجتمع المحافظ بفتح شواطئ لأشباه العراة، وما هي إلا مسألة وقت حتى يتم السماح ببيع الخمور واقامة حفلات الشواذ”.
في حين قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “استماتتكم لجذب السياح لن تجدي في ظل إجرامكم حماقاتكم أنت وسيدك #محمد_بن_سلمان و #سعود_القحطاني”.
فيما قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “شاطئ “بيور بيتش” في جدة والحفلات الليلية والاختلاط والرقص دون أي تقييد للنساء والرجال بزي معين! #في_عهد_بن_سلمان يقتل إصلاحي جدة #موسى_القرني في السجون ويفرج عن الفاسدين في الشواطئ”.
– تخفيف الإجراءات الاحترازية في الحرم:
تباينت ردود فعل المعارضة السعودية مع خبر إلغاء الإجراءات الاحترازية داخل الحرم، فبين مؤيد لهذه الخطوة ومرحب بها، وبين مشكك في الدوافع التي أدت لها ونتائجها المتوقعة على ارتفاع أعداد الإصابات مرة أخرى في المملكة، وبين رابط بينها وبين افتتاح موسم الرياض بفعالياته الصاخبة والمكتظة.
وكانت الرئاسة العامة للحرمين قد نشرت عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر» في وقت سابق، مجموعة من الصور الخاصة بإزالة ملصقات التباعد من داخل الحرم المكي، في إطار تنفيذ خطة المملكة لتخفيف الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا المُستجدّ وذلك بعد انحسار أعداد المصابين بفضل اللقاح.
وبالتزامن مع ذلك كتبت رئاسة شؤون الحرمين على موقع «تويتر»: «يحدث الآن.. مواكبة لقرار تخفيف الإجراءات الاحترازية، الرئاسة تباشر إزالة ملصقات التباعد الجسدي من جميع المواقع بالمسجد الحرام استعدادًا لصلاة فجر الأحد».
وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس» فقد قال أسامة بن منصور الحجيلي، ووكيل الرئيس العام للتفويج وإدارة الحشود بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أنّ عمليات إزالة الملصقات التي وُضعَت داخل المسجد الحرام قد تمت بتوجيهات من قبل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبد الرحمن السديس، وكانت تلك الملصقات تستخدم من أجل إلزام القاصدين والزوار على تطبيق التباعد الجسدي داخل المسجد الحرام ضمن حزمة من الإقرارات والإجراءات والتدابير الوقائية التي اتخذتها الرئاسة.
وقال الصحفي السعودي المعارض بالخارج، تركي الشلهوب، تعليقًا على تلك الأنباء بقوله: “وزارة الشؤون الإسلامية (عبداللطيف آل الشيخ): تخفيف الإجراءات الاحترازية لن يشمل المساجد والجوامع. هذا الوزير المسخ دوره إضعاف دور المساجد ومكانتها، وليس خدمتها وتطويرها.. عليه من الله ما يستحق”.
بينما قال الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري: “أخيرًا رفعت قيود كورونا وفتحت الحرمين للمصلين٫ فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، ونسأله سبحانه أن يطهّر الحرمين من دنس الصادّين عنهما”.
وفي الوقت ذاته، انتقد “الأسمري” قرار وزارة الأوقاف بعدم تعميم القرار على جميع المساجد، قائلاً: سيأتي الجامية ويطبلون لاستمرار التضييق على المصلين في هذا القرار ليقولوا: حكومتنا الرشيدة حريصة على المصلين أكثر من حرصها على أهل كرة القدم والرقص ويستمر استغفال السذج الساكتين على المنكرات القائمة المدعومة والمحمية حكوميا.
في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “قرار إلغاء التباعد وعدم الإلزام بارتداء الكمامة ليس بسبب اكمال التطعيمات بل صدر هذا القرار لإقامة #مسيرة_افتتاح_موسم_الرياض و اقامة حفلات #موسم_الرياض الماجنة والفاسدة بكل راحة”
وذكرت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي، أنه “من عجائب فيروس كورونا في السعودية أنه ذكي جدا هجر من الحرم المكي مع بداية #موسم_الرياض وعدم الانتهاء تطعيم المجتمع بالكامل الفيروس ينتشر في البلاد وفق سياسات ابن سلمان”.
وتابعت “الحربي” بقولها: “الأمر واضح ومكشوف، موسم الرياض قريب وسوف تنتشر مقاطع الاختلاط والازدحام وهنا سوف تقول الناس لماذا التباعد في الحرم المكي فقط؟ الحل أن تلغي جميع الاجراءات في #الحرم_المكي وهذا ليس حباً بالمصلين والعبادة بل لان مواسم الفساد على الأبواب”.