MBS metoo

خاص.. المعارضة السعودية في أسبوع

خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– ادعاءات الأمن والأمان بالمملكة:

دشن ناشطون سعوديون حملة تحت وسم #الأمن_والأمان، عبر مواقع التواصل بالمملكة؛ للكشف عن الانتهاكات الأمنية التي يقوم بها ولي العهد “محمد بن سلمان” على المستوى الفردي والقومي.

وغرد الناشطون عبر وسم الحملة بدءًا من الأحد 21 نوفمبر في الساعة الثالثة مساءً، للتعريف بما يحدث حقيقة داخل المملكة في مجال الأمن.

وفي بيان لمؤسسي الحملة، أكدوا فيه على أن الأمان هو شعور الفرد أو الجماعة بالطمأنينة وإشاعة الثقة والمحبة بينهم؛ بعدم خيانة الأفراد لبعضهم البعض.

وأضاف البيان أن السلطات السعودية تمن على الشعب بنعمة الأمان، متسائلين: “أي أمان؟!”، الأمن القومي الذي أشار إليه شيخ الإصلاحيين السعوديين، الدكتور عبد الله الحامد، حين قال: “إنه في الغالب أمن نظام الحكم لا أمن الشعب!”.

وأشار البيان إلى أن السلطات السعودية سعت لترسيخ كلمة “الحمد لله على نعمة الأمن والأمان” في أذهان الشعب، ولكن هل وفرت لهم الأمن والأمان على أرض الواقع.

وتابع البيان بقوله: “الحوثي يضرب قلب المملكة والبنية التحتية، والتحرش والسرقة والاختطاف تزايد في المجتمع، وهواتف المواطنين تخترق وتسرق بياناتهم، والضرائب وغلاء المعيشة تقصم ظهر المواطن.

وأضاف البيان: “شبابنا إما عاطلين عن العمل أو في وظائف وهمية، واليهود زحفوا على أرض الحرمين، وهيئة الترفيه تسلخ المجتمع من هويته الإسلامية والعربية، والمواطنين والعلماء وراء القضبان بسبب التعبير عن أراءهم”.

واختتم البيان بقوله أن هذه الحملة ستنطلق لكي تناقش مصداقية وتحقق الأمن والأمان في المملكة.

من جانبه، شارك الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، في الحملة متسائلاً: “لماذا ميزانية الترفيه والرياضة (مفتوحة)؟ وحين يشتكي المواطن من البطالة يُقال له: (البطالة موجودة منذ زمن النبي)، وحين يشتكي من الفقر يُقال له: (الفقر موجود في كل العالم)، وحين يطلب زيادة راتبه يُقال له:  (احمد ربك على الأمن)!”.

بينما قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “ألا يخجل من يقول أن السعودية تنعم بـ #الأمن_والأمان والمواطن لا يأمن من التجسس عليه حتى وهو في غرفة نومه وذلك من خلال اختراق هاتفه؟!”.

وأضافت “الماضي” في تغريدة منفصلة: “أين الأمن والأمان ونحن نرى الشعب في بلاد الحرمين الشريفين ما بين قتيل ومختطف (مغيب لا يعرف أحي هو أم ميت)، ومهجر من منزله ومحروم من أدنى حقوقه، ومحكوم ظلمًا وانتهت محكوميته ولم يفرج عنه، ونساء يتم التحرش بهن وتعريتهن وتصويرهن عاريات و ما خفي أعظم؟”.

فيما تساءل الناشط السعودي المعارض، حسين القحطاني، قائلاً: “هل يوجد فرد من أفراد الأسرة الصهيونية – السعودية فقد ماله أو أهله أو نفسه في سبيل الدفاع عن هذا العرش النتن؟”، وتابع بقوله: “الجواب: لا، فهم ينعمون ب #الأمن_والأمان، وعلى المواطن أن يضحي بأمنه وأسرته ونفسه ليأمن آل مرخان”.

ورأى الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي، أنه “إذا أعطوك آل سعود من ثروتك المنهوبة، وإذا أكرموك بقطعة أرض من وطنك المغصوب فمن كرمهم! وإذا ما سألوا عنك فالله ما كتب لك نصيب فاصبر واحتسب، وإذا شفطوا إلي في جيبك واغتصبوا وطنك فقل سمعًا وطاعة سادتي”، مختتمًا تغريدته بوسم #أمن_وأمان.

واعتبر الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري، أن “#الأمن_والأمان، للفاسدين والراقصين وشاتمي الأعراض والمعارضين والشعوب، والقتل والسجن والتشريد لشرفاء البلاد وعلمائها ودعاتها”، مضيفًا: “هذا حال بلاد الحرمين مع كل أسف؛ إلى أن نغير بأيدينا وألسنتنا ما نكرهه بقلوبنا، هكذا يحصل التغيير”.

وتابع “الأسمري” بقوله: “الله يرحم الشيخ عبد الرحيم الحويطي ويتقبله في الشهداء، هو لم ينعم بـ #الأمن_والأمان في بيته وديار أجداده، حيث قتلوه وسلبوها واعتقلوا الشرفاء من أبناء قبيلته ليتبجح أمثال هذا”.

بينما قال المغرد السعودي، فهد الزناتي: “الأمن والأمان بسبب “القلاع” التي نسكنها ، جدار يصل ارتفاعه الأمتار وأبواب حديد وكاميرات مراقبة، أما الغرب فنجد جدار خشبي وأبواب زجاجية، ومع ذلك، أمن وأمان أفضل”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “مزاعم #الأمن_والأمان في السعودية الجديدة في عهد ابن سلمان”.

في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “لا أمن ولا أمان ولا معيشة؛ الضرائب على الدخل ازدادت بنسبة 326% عن العام الماضي، الضرائب على السلع والخدمات ازدادت بنسبة 542%، الضرائب على التجارة الدولية ازدادت بنسبة 12%، الضرائب الأخرى ازدادت بنسبة 482%، نسبة البطالة وصلت 15%، معدل الجريمة ارتفع”.

 

– الكومبارس عادل الكلباني!

أثار ظهور الشيخ عادل الكلباني، إمام المسجد الحرام السابق، بإعلان ترويجي لموسم الرياض، الذي تتواصل فعالياته في العاصمة السعودية، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة.

وظهر الكلباني بزي عسكري وهو يقود معركة في مقطع ترويجي للعبة افتراضية شهيرة باسم “فيلد كومبات” والتي ستكون إحدى فعاليات موسم الرياض.

وتحتوي هذه الفعالية على عدد من الألعاب المخصصة لمحاكاة الرماية بتقنيات مستوحاة من ممارسات تدريب الرماية بالأسلحة الحقيقية.

ويروّج الإعلان لمنطقة “كومبات فيلد”، وهي إحدى مناطق الفعاليات الرئيسية لموسم الرياض الترفيهي المقام حاليا في الرياض، ويتاح لزوار هذه المنطقة محاكاة تفاصيل لعبة الفيديو الافتراضية الشهيرة “فيلد كامبات”، بدءا من الحروب والقتال عبر العصور مرورا بالسيوف والسهام وصولا إلى الطائرات المسيّرة.

ونشر رئيس هيئة الترفيه، تركي آل الشيخ، المقطع عبر حسابه بتويتر، وفي غضون ساعات حقق المقطع الترويجي قرابة الـ 5 ملايين مشاهدة.

وأثارت مشاركة الكلباني حالة من الغضب الشعبي، خصوصًا مع عدم تقبل المجتمع السعودي لظهور رجال الدين بعيدا عن لقاءاتهم وبرامجهم الدينية وتدويناتهم الجدية في الوعظ والنصح عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لكن الشيخ الكلباني بدلاً من الاعتذار لامتصاص حالة الغضب الشعبي، بدا سعيدا بتلك التجربة، وأشار بشكل ساخر إلى كونه سيذهب للتمثيل في هوليوود، أشهر مراكز الأفلام السينمائية في العالم:

وعلقت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي، على ذلك المشهد بقولها: “عادل الكلباني، من أفضل تلامذة إبليس؛ فهو يدعو وينحرف المجتمع ويفسد الشباب بفتاواه وبعده يتبرأ ممن يتبعون فتواه”.

بينما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “أن يسقط الإنسان من علوِّ إمامة المسلمين في المسجد الحرام إلى مستوى الـ “كومبارس” في موسم الرياض فليس بعد ذلك السقوط سقوطًا!”.

وأضاف “الشلهوب”: “حال عادل الكلباني يوضح ما الذي يريده ابن سلمان من العُلماء، يريدهم أن يصبحوا كعادل أو السجن مصيرهم!”.

فيما قال حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر”: “سبحان مغير الأحوال، من إمام الحرم إلى ممثل !”، وتابع الحساب بقوله: “عادل الكلباني يظهر في إعلان ترويجي لموسم الرياض! نبارك للفنان “الكلباني” هكذا مناسب بدل كلمة الشيخ”.

وتساءلت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “هل يليقُ بِمَن مَنَّ الله عليه بحفظِ القرآن ومَن أمَّ المسلمين في المسجد الحرام وأصبح أبًا شيخًا كبيرًا؛ أن يتشبَّهَ بالممثلين ويروّج للفساد والانحلال؟!”.

فيما قالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “مسخهم ابن سلمان، فإذا هم بلحاهم يتاجرون وعلى القاع يتزاحمون! يريد أن يسقط هيبة المشايخ ويحلم أن يسقط الإسلام! هيهات لك! يعلم العالم أن شيوخ الحق في مسالخك البشرية يعذبون. أما بضاعتك التي تصدرها فنبشرك؛ باليه، فاسدة، عفنة، لا يخدع بها طفلاً”.

 

– زيارة “ابن زايد” لتركيا:

وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأربعاء، إلى أنقرة في زيارة رسمية إلى تركيا، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان.

واستقبل الرئيس التركي ولي عهد أبوظبي في قصر الرئاسة بأنقرة.

وقد جرت للشيخ محمد بن زايد مراسم استقبال رسمية لدى وصول موكبه إلى مجمع القصر الرئاسي ترافقه مجموعة من الخيالة ترفع أعلام البلدين.

ثم توجه الشيخ محمد بن زايد والرئيس التركي إلى منصة الشرف حيث عزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات وتركيا، وأطلقت المدفعية 21 طلقة واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية وترحيبا بزيارة ولي عهد أبوظبي.

ثم تبادل محمد بن زايد التحية والترحيب مع مستقبليه من الوزراء وكبار المسؤولين في تركيا، فيما رحب الرئيس التركي بالوفد المرافق لولي عهد أبوظبي.

وسيبحث الشيخ محمد بن زايد خلال الزيارة مع أردوغان العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق مصالحهما المتبادلة.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الشيخ محمد بن زايد سيبحث أيضا مع أردوغان مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على تلك الزيارة بقوله: “محمد بن زايد في تركيا، وأنور قرقاش في إيران، لم نسمع رأي الوطنجية والذباب بخيانات الإمارات”.

وتابع “الشلهوب” في تغريدة أخرى: “هاشتاق محمد بن زايد خالٍ تقريبًا من تغريدات الوطنجية والذباب، لأنهم لا يستطيعون مهاجمة وتخوين ابن زايد، ولا يستطيعون التطبيل له، الوضع عندهم error 404”.

في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي: “محمد بن زايد في تركيا اليوم لمقابلة رجب طيب أردوغان، وفي المقابل حرص ابن زايد طوال السنوات الماضية أن تكون السعودية في قطيعة مع تركيا!”، وتابعت قائلة: “سياسية الشياطين والخبثاء والعملاء والمجرمون، وابن سلمان الصبي الغبي يطبق في أوامر سيده العميل الصهيوني ساكن أبو ظبي”.

وسخر الناشط السعودي المعارض، وليد الهذلول، من الهرولة الإماراتية نحو تركيا بقوله: “الحل في أنقرة، المثل يقول مد رجولك على قد لحافك، جميل أن الواحد يعرف حجمه وما يحط رأسه بلي أكبر منه، خلوكم على السياحة وبناء الأبراج، هذا الي انتم فالحين فيه”.

وعن مواقف “ابن زايد” مع “ابن سلمان”، سخر الناشط السعودي المعارض المقيم بكندا، عمر الزهراني، قائلاً: “دخلك اليمن وهوووب سحب، دخلك أزمة مع قطر وهووووب سحب، دخلك أزمة مع تركيا وهووووب سحب، وزعم محاربة إيران والأسد وهووووب سحب”.

وأضاف “الزهراني” موضحًا: “الهدف الرئيسي من الزيارة الإماراتية لتركيا هي صفعة من ابن زايد على وجه محمد بن سلمان، ثم سجل بعدها ما شئت من أهداف”.

بينما انتقد الأكاديمي السعودي المعارض البارز، سعيد بن ناصر الغامدي، النظام التركي لسماحه بتلك الزيارة، واستقبال “ابن زايد”، قائلاً: “هل تركيا وصلت إلى درجة الاضطرار لأكل لحم الخنزير؟! أم أنه لا خنزير في السياسة ولا سياسة بلا خنزير؟!”.

 

– هدم منازل المواطنين في جدة:

استنكر ناشطون إزالة النظام السعودي للعقارات في حي “غليل وبترومين” جنوبي مدينة جدة، مشددين على أن ما يحدث عملية “تهجير قسري” للأهالي، تحت غطاء معالجة الأحياء العشوائية وتحسين الخدمات والمرافق.

الناشطون ذكروا عبر تغريداتهم على وسمي #نرفض_التهجير_القسري، #إزالة_غليل_وبترومين، بما فعله النظام السعودي مع قبيلة الحويطات (شمال غرب)، بطردها من موطنها التاريخي في أقصى الشمال الغربي من البلاد، لإفساح المجال أمام إنشاء مجتمعات عصرية ذات قدرات تكنولوجية فائقة على سواحل البحر الأحمر.

وتداولوا مقاطع فيديو لأحد الرافعات أثناء هدم العقارات في حي “غليل وبترومين”، وأخرى لتجمهر الأهالي وملامح “قلة الحيلة والحزن والأسى” تعتلي وجوهم وهم يرون بيوتهم تهدم أمام أعينهم.

وهاجم ناشطون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واتهموه بتنفيذ خططه على حساب الشعب، ووصفوا تصرفاته بـ”الصبيانية” و”غير المسؤولة”، مستهجنين إخراج الناس من بيوتهم بلا إنذار ولا تعويض، وفصل الكهرباء عنهم.

وأشاروا إلى أن ابن سلمان يقتل السعودية ويدمرها وكأنه يريد أن يعيدها كثبان رمال، مستنكرين التهور في تنفيذ مخططات التهجير القسري وفصل الخدمات بدون سابق إنذار، متسائلين عن الجهة التي ستتكفل بإعادة توطين العوائل المهجرة.

واستنكر ناشطون تكثيف الذباب الإلكتروني تغريداته دفاعا عن النظام السعودي وتبرير عمليات التهجير والإزالة، داعين لمواجهة النظام والتصدي له.

فقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “هذه ليست مدينة سورية قصفتها طائرات الأسد، وليس بيوت فلسطينيين هدمها الاحتلال، هذه منازل ومحال وعمارات مواطنين في جدة، هجّروا وهُدّمت أملاكهم!”.

وأضافت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “كارثة جدة، وإغاثة السكان من الظلم والتشريد، إخلاء كامل للمنازل وبدون فرصة كافية أو تعويض وبقرار تعسفي وعشوائي #نرفض_التهجير_القسري”.

في حين قال حساب “ناقد حر”: “كان المتعارف عليه سطو الأمراء على المساحات الشاسعة ويتم التشبيك، الأن أصبح يتم إزالة أصحاب البيوت ومساكنهم ثم يتم التشبيك، لا تعويضات وربما يٌبنى عليها مغتصبات للكيان المحتل”.

وقال حساب “صوت الجزيرة” عبر “تويتر”: “عشوائيات جدة أو غيرها من المدن تكونت بسوء إدارة من الحكومة باختصار الحكومة تتحمل المسؤولية كاملة في إعادة تطوير المنطقة وتتحمل تعويض سكّان الأحياء سواء من يملكون وثائق للسكن أو لا؛ فالمتسبب الرئيسي للأزمة هي الحكومة بأخطائها المتراكمة على مدى عقود”.

 

Exit mobile version