MBS metoo

خاص.. المعارضة السعودية في أسبوع

خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

حملة إلكترونية ضد البطالة بالمملكة:

دشن ناشطون ومغردون سعوديون عبر مواقع التواصل بالمملكة، حملة إلكترونية ضد البطالة بعد أن أعلنت مصادر رسمية سعودية انخفاض نسبة البطالة لهذا العام 2021، وسط استهجان شعبي لتلك الأرقام المعلنة، والتي يرونها غير واقعية.

وتحت وسم #مطلبنا_حصرنا_وتوظيفنا، دعا الناشطون والمغردون الحكومة السعودية لحصر العاطلين وتوظيفهم، وسط سرد لتجارب الشباب والشابات مع البطالة وكيف أن الحكومة تعمل على توظيف الشباب في غير مجالاتهم.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “المواطن لا يريد الرقص، ولا ينفعه الـ DJ، والحفلات الهابطة لن تبني مستقبله، وجلب مئات المغنيين لن يطعم عياله.. المواطن يريد أن يعمل، هذا هو الترفيه الحقيقي!”.

وتابع “الشلهوب” بقوله: “المشروع الفلاني سيوفّر 10 ملايين وظيفة، الخطة الفلانية ستوفّر مليون وظيفة، الرؤية الفلانية ستوفّر 5 ملايين وظيفة، كله كذب في الكذب، المواطن المسكين يتأمل ويتأمل ثم يكتشف أنه يركض خلف سراب!”.

بينما قالت مغردة سعودية تُدعى، عائشة الشهري: “يجيبون لك إحصائية بنسب وأعداد وهمية بانخفاض نسب العاطلين عن العمل، وحقيقة الأمر أنهم زجّوا بالشباب والشابات وأصحاب الشهادات في وظائف غير لائقة بمستواهم التعليمي إما منظمين في حفلات أو حراسة أو بائعات أو رد في مركز اتصال كلها وظائف لا تحتاج إلا للباقة”.

وشاركت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي، في الحملة قائلة: “البطالة هي من أبرز أسباب الجريمة وإدمان المخدرات وأزمات الشباب النفسية والمشاكل الأسرية؛ ولكن تعامل السلطات مع أزمة البطالة في منتهى السوء والفشل”.

وقال مغرد يُدعى “عبد العزيز”: “الواحد يتخرج وعنده طموح يسوي لنفسه ولبلده شي يتفاجئ وينصدم بالواقع، ترى ملينا حتى عسكريه منتم قادرين توظفونا همكم الترفيه وبس”.

في حين قال المغرد، خالد الشمري: “#مطلبنا_حصرنا_وتوظيفنا التوظيف حق من حقوق المواطن ولا فيه منة لأحد.. إلى متى؟!”.

وقال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “قد سلّم البلد لمراهق لئيم كمحمد بن سلمان الذي بذر ثرواته على التفاهات والمهرجانات والحفلات الماجنة والفنانات وملذاته الشخصية ولا يعرف معنى البطالة وحاجتك للوظيفة!”.

 

تشديد الإجراءات الاحترازية على المساجد:

أعلنت وزارة الداخلية السعودية إعادة الإلزام بارتداء الكمامات وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي في جميع الأماكن المغلقة والمفتوحة والأنشطة والفعاليات اعتباراً من الساعة الـ 7 من صباح يوم غد الخميس.

وذكرت الوزارة، في بيان نشرته بموقعها الرسمي، أن القرار جاء بناء على ما رفعته الجهات الصحية المختصة في المملكة بشأن الوضع الوبائي وتزايد الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد، والسلالات المتحورة منه.

وشدد البيان على تطبيق الإجراءات النظامية والعقوبات المعتمدة على المخالفين، داعيا جميع أفراد المجتمع لاستكمال تلقي جرعات اللقاح.

في السياق ذاته، تقرر إعادة إجراءات التباعد الجسدي في المسجد الحرام والمسجد النبوي ابتداء من صباح الخميس المقبل.

ووفق مصدر مسؤول في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، فإنه سيتم تطبيق التباعد الجسدي بين المصلين، وإعادة توزيع المصليات، وتوزيع المعتمرين على مسارات الطواف الافتراضية، بما يحقق تطبيق الإجراءات الاحترازية؛ حفاظاً على صحة وسلامة القاصدين، بحسب صحف سعودية.

وعلق حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر” على تلك الأنباء بقوله: “هل تعلم بأنك إذا ذهبت مع أصدقائك للصلاة في المسجد، ستكون ملزمًا بالتعامل مع اجراءات صارمة وتباعد وكمام و و و. أما إذا ذهبت مع ذات الاصدقاء للمدل بيست فلن تجد أيًا من هذه الاجراءات؟”.

فيما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “المستشفيات توقف زيارات المرضى، والإجراءات تُشدد على المساجد والمصلين، أما #موسم_الرياض فمُستمر دون إجراءات ولا احترازات”.

وعلقت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي، على ذلك بقولها: “فيروس كورونا في السعودية فقط موجودة عندما ترغب بزيارة الحرمين الشريفين والمساجد، تحتاج ألف تصريح لأداء العمرة أو زيارة الرسول ومسموح الزيارة والعمرة مرة بالشهر فقط، والاولاد تحت سن الثانية عشر ممنوع دخول الحرمين نهائيًا، ما عدا ذلك من الأسواق والمهرجانات كل شيء مفتوح”.

وقال الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري: “دراسة اجرتها ابحاث سعودية: توصلت تلك الدراسة بإن فيروس كورونا يصبح ضعيف جدا وغير قابل للعدوى أثناء التجمع للأغاني والحفلات الترفيهية. بينما تقوى عدوته وتصبح شديدة الانتشار في المساجد وأماكن التعبد”.

وسخرت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي، من ذلك بقولها: “تعلن نتائج تحاليل وزارة الصحة السعودية بمساعدة هيئة الترفيه “فيروس كورونا كان مسلمًا”، حيث يدخل المساجد والمستشفيات لعيادة المرضى، ولكن لا يدخل الحفلات والمواسم موسم الرياض سبحان الله”.

وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “تركي آل الشيخ يتفاخر بالأعداد التي تشارك في فعالياته الساقطة رغم الدعوات لوقف التجمعات بسبب المتحور أميكرون !  لا “تركي” ولا غيره من الإمعات يخاف على صحة المواطن ولا ما ينفعه، فقط يريدون الشو الإعلامي، والترويج لإنجازات زعيمهم ابن سلمان”.

 

مخطط يهودي للوجود في السعودية:

كشفت مصادر صحفية عبرية، عن مخطط صهيوني يدار من خلال حاخام يهودي متشدد لإيجاد مساحة وجود صهيونية على أرض المملكة العربية السعودية.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن حاخامًا يهوديًا يعمل منذ أشهر على التأسيس لوجود يهودي معترف به في المملكة العربية السعودية في سابقة هي الأولى من نوعها.

ونشرت الصحيفة عدة صور ومقاطع فيديو للحاخام اليهودي المتشدد، جاكوب يسرائيل هرتسوج، وهو يتجول في شوارع الرياض ويزور عددًا من المؤسسات، حيث كان ينزل في أحد فنادق العاصمة السعودية بشكل علني.

وبحسب الصحيفة العبرية فإن “هرتسوج” احتفل في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بما يسمى “عيد حانوكا” اليهودي، عبر إشعال الشموع في غرفته بالفندق في الرياض، رغم حظر ممارسة الطقوس اليهودية في البلاد والتبشير لأي دين غير الإسلام.

ومنذ الصيف الماضي، قام “هرتسوج” بخمس رحلات إلى المملكة في محاولة لتأسيس وجود يهودي معترف به، في حين أن التأثير الملموس لجهوده كان محدودًا على ما يبدو حتى الآن.

ولفتت الصحيفة إلى أن جهود “هرتسوج” لجعل الممارسة اليهودية أكثر سهولة وإيجاد مساحة للحياة اليهودية المجتمعية في السعودية التي تعد واحدة من أكثر معاقل الاضطهاد الديني شهرة في العالم قد أكسبته استحسان بعض الصهاينة حيث كتب أحد الكتاب مقالاً نسب إليه الفضل في “جلب اليهودية إلى السعودية”.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، تعليقًا على تلك المحاولات الصهيونية: “في الليلة الثالثة من عيد هانوكا، أشعل “الحاخام” المتشدد يعقوب الشمعدان في الرياض، وعرض ذلك علنًا”.

وتابع “الشلهوب” بقوله: “في السعودية التي لا يوجد فيها جالية يهودية معترف بها رسمياً، يصف “الحاخام يعقوب” نفسه بأنه الحاخام الأكبر في المملكة، في محاولة لتأسيس وجود يهودي معترف فيها”.

فيما نشرت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي، صورة للحاخام اليهودي وسيدة تلتقط معه صورة بأحد الأماكن العامة، معلقة عليها: “صدق أو لا تصدق.. يحدث في السعودية”.

بينما علقت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، على المقطع المصور للحاخام وهو يمارس طقوس يهودية على أرض المملكة، بقولها: “لأنه محمي من السلطة السعودية”.

وقال الأكاديمي السعودي المعارض، سعيد بن ناصر الغامدي: “لا تستبعد أن الديوان الملكي في المستقبل القريب يوجه رسالة تهنئة للكيان المحتل بما يسمونه كذبًا (عيد الاستقلال) أو رسالة تهنئة بقيام دولة (إسرائيل)”، وتابع بقوله: “ما بقي على ابن سلمان إلا بضع خطوات ليسقط أمام العالم كل ما يواري سوآتهم  !!”.

 

مظاهر الكريسماس تغزو المملكة:

أخذت أشجار أعياد الميلاد ومواد الزينة الخاصة باحتفالات رأس السنة تظهر في المملكة العربية السعودية، في صورة اعتبرت “غريبة عن واقع السعوديين وطابع المجتمع المعروف بالالتزام والتمسك بالشريعة الإسلامية”.

كان السبب واضحاً وهو التحول التدريجي للمجتمع إلى الانفتاح الذي دفع به ولي العهد، محمد بن سلمان، منذ توليه ولاية العهد، في صيف 2017، ونجح كثيراً في هذا المسعى.

حيث سمحت الرياض للمرة الأولى بقيادة المرأة للسيارة، ودخولها الملاعب الرياضية، وحضورها الحفلات الموسيقية والغنائية، وهذه الممارسات لم تكن فقط غريبة عن عادات المجتمع، بل كانت مرفوضة من قبل طبقة واسعة من السعوديين، وتصل إلى حد التحريم عند البعض.

الغريب عن المجتمع السعودي أيضاً كانت المملكة قد شهدته نهاية العام الماضي؛ حين احتفلت بعيد رأس السنة، التي كانت من المحرمات الدينية، وفي مناسبة هذا العام حيث يستعد مسيحيو الشرق للاحتفال بأعياد رأس السنة وميلاد المسيح، أواخر ديسمبر وأوائل يناير المقبل، بدأت مظاهر الاحتفال تظهر في المملكة؛ حيث تعرض متاجر أشجار عيد الميلاد ومختلف الزينة الخاصة بالمناسبة.

وقال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “مبادرة حكومية لتنصير بلاد الحرمين! في ظل صمت العلماء والمشايخ”، متابعًا بقوله: “السعودية تحتفل بالكريسماس (عيد وثني) لأول مرة في تاريخها بعد أن كانت من المحرمات في هذا البلد”.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “علماء الديوان الذين يصرعونا كلَّ عامٍ بحرمة الاحتفال بالمولد النبوي، يصمتون اليوم عن انتشار ظاهرة الاحتفال بالكريسماس على أرض الحرمين!”.

فيما علقت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي، على ذلك بقولها: “قبعات سانتا كلوز في شوارع المملكة!! متاجر السعودية تحتفل بأعياد الميلاد، وتضع شجرة الكريسماس لأول مرة بعد أن سمحت لهم السلطات بذلك”.

بينما قال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “حفلات الكريسماس تقام علناً في المملكة ولم تعد محظورة كما في السابق، ويمكنك لبس قبعات بابا نويل بحرية، ولم يكن ذلك ممكناً لولا تخفيف ابن سلمان للمظاهر الدينية في السعودية”.

وقال حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر”: “أول مرة تظهر احتفالات الكريسمس في السعودية، وأول مرة يمارس الاعتداء على أخلاقيات البلد ودينه وتراثه كما يحصل في موسم الرياض، وأول مرة حجم القصف المتتابع ولا إحساس ولا ضمير من قبل وزير الدفاع وحمالة الحطب تركي آل الشيخ بقمة الاستهتار بجنودنا وذويهم، بلدنا فيه انفصام يتزايد”.

في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “فما هو رأي علماء السلطان بالسعودية اليوم؟ الاحتفال برأس السنة والكريسماس حلال أم حرام؟”.

وتساءلت قائلة: “هل أنهم متسامحون؟؟ يحتفلون بأعياد رأس السنة ويعتقلون العلماء والدعاة والمفكرين، ويحظرون الجماعات الإسلامية الدعوية”.

وقال الصحفي السعودي المعارض، أحمد بن راشد بن سعيد: “كانت السعودية تمنع الاحتفال بميلاد محمد ﷺ بوصفه غلوّاً، والآن تحتفل بميلاد المسيح ﷺ بوصفه اعتدالاً”.

وعلق حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر” على تلك المظاهر بقوله: “المهم في الأمر أن شجرة الكريسماس لا يزال استيرادها ممنوعا قانونا !!  نظام ابن سلمان هذا الذي يرى أشجار الكريسماس منتشرة في شوارع ومحلات الرياض يدعي أنه يمنع استيرادها!!  حتى متى دفن الرأس في الرمال مثل النعام؟!”.

وأضاف الحساب ذاته في تغريدة منفصلة: “تتزين أسواق الرياض وجدة لأول مرة بأشجار الكريسماس، وغدا المدينة ومكة ولا عزاء للهوية الدينية للمملكة ولا عزاء للفتاوى السابقة بحرمة الاحتفال بتلك الأعياد، وأهلا بفتاوى لجنة كبار علماء ابن سلمان ومطبليه”.

Exit mobile version