هيئة التحرير
خاص: لأكثر من عشرين سنة، ونحن لا نعرف من المعارضين السعوديين في الخارج سوى البروفسور المسعري والدكتور الفقيه، ثم لاحقًا الدكتورة مضاوي الرشيد.
وفي آخر عهد الملك عبد الله، بدأت الأعداد تزداد، إلى أن وصلت اليوم إلى أرقام غير مسبوقة!
واللافت للنظر في هذه الأيام، ليس كثرة الأعداد وحسب، ولا تجاوز الناس للحساسية تجاه المعارضة، بل هو: فاعلية المعارضة وتأثيرها في الوعي الشعبي!
وأحد المؤشرات المهمة التي تدل على ذلك:
– تصاعد معدلات المتابعة لطرح المعارضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
– والتفاعل مع ( الهاشتاقات) التي تطلق من قبل المعارضة صراحة، وامتلاء غرفهم الصوتية في (كلوب هاوس/ سبيس).
وهذا النجاح في وصول المعارضة للوجدان الشعبي هو ما جعل كبار المغردين أو المطبلين على الأصح، يشتبكون مع بعض الناشطين والمعارضين في تويتر، كما فعل الأمير عبد الرحمن بن مساعد، والكاتب محمد آل الشيخ، وإبراهيم السليمان وغيرهم.
وهو أيضًا الذي يجعل قناة سعودية -بحسب بعض التسريبات- تستعد لإطلاق حملة تشويه لأشخاص المعارضين.
وهو الذي أخرج البهلوان أحمد قاسم الغامدي من القمقم ليفتي بقتل المعارضين.
لكن ميزة المعارضة السعودية في الخارج أنها تجاوزت مرحلة الاستجابة لاستفزاز السلطة، ومصداقيتها تزداد يومًا بعد يوم، وأهم من ذلك كله:
أنها أخذت بزمام المبادرة وجعلت مبس في موقف ردة الفعل.