سلمان الشمري
خاص: السخط الشعبي على محمد بن سلمان يزداد ويتوسع، وصورته تقزمت في أعين الناس فلا يرونه إلا سفيهًا فاشلاً، همه مصلحته الخاصة والجلوس على العرش ولو كان في ذلك تدمير البلد ومقدراته.
وبحسب معرفتي بالرأي العام لمجتمعنا، فهناك أوراق، لو استخدمها مبس لربما حسن المزاج الشعبي تجاهه:
الأولى: الإفراجات عن معتقلي الرأي، فهذه المشكلة تعد من أكثر أسباب الاحتقان المجتمعي عند شرائح كثيرة داخل المجتمع.
الثانية: فك الارتباط مع الإمارات، فبالرغم من أن الشعب يحب الإمارات كبلد ويحب أهلها، إلا أنه يبغض سياساتها وحكامها أشد البغض. وسعوديون كثيرون قابلتهم يرون أن التحالف مع الإمارات كان من أكبر أخطاء سياستنا الخارجية. (والتفاعل الشعبي مع مقاطعة منتجات جبل علي، خير مثال).
الثالثة: مد الجسور مع تركيا، فقد أثبتت الأخيرة أنه يمكن الوثوق بها، كما حصل في ليبيا والشمال السوري وموقفها الداعم لأذربيجان ضد أرمينيا.
فمستنقع اليمن وحصار إيران يحتاج إلى حليف كتركيا.
فلا مصر نفعتنا بشيء في مواجهة إيران ولا في حربنا مع الحوثي، والإمارات عمقت مشاكلنا في اليمن وعقدت الحلول.
والمزاج الشعبي لازال يهوى تركيا رغم كل حملات الشيطنة والتشويه. (وفشل مقاطعة المنتجات التركية خير دليل).