كشفت زوجة الناشط السعودي المعتقل في المغرب بطلب من سلطات المملكة، عن تفاصيل زيارتها لزوجها في محبسه، بعد صدور قرار محكمة النقض المغربية بترحيله للسعودية، وسط مخاوف حقوقية ودولية على حياته.
وأوضحت زوجة “الحسني” أن السلطات المغربية لم تكن قد أبلغت زوجها بقرار ترحيله، كما أنها لم تسمح لمحاميه بالتواصل معه، مشيرة إلى إصابته بصدمة كبيرة عندما عرف بالقرار الجائر ضده.
ولفتت زوجة “الحسني” إلى أنه كان متعبًا وصحته غير مستقرة، حيث خسر الكثير من وزنه خلال الشهر الذي قضاه في السجن، وقد بدا عليه الإرهاق الشديد، مضيفة: “لا أستطيع وصف الذعر الذي بدا عليه حين علم بقرار ترحيله”.
وحول تواصلها مع السفارة الأسترالية، قالت: “لم أتلقَ حتى اللحظة ردًا مباشرًا من السفير الأسترالي في المغرب، مايكل كاتس، على رسائلي له، رغم أن موظفي السفارة أبلغوني أنهم يتواصلون مع “أعلى المستويات” بالمغرب لأجل قضية زوجي”.
من جانبها، وجهت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، مناشدة إلى المغرب لاتخاذ تدابير مؤقتة بتعليق تسليم “الحسني” للسعودية؛ ريثما يتم مراجعة قضيته.
وكان فريق محاميّ “الحسني”، والسفارة الأسترالية في المغرب، قد أكدوا أنهم لم يتلقوا من المغرب “موعدًا محددًا” لترحيل “الحسني” للسعودية، معربين عن خشيتهم من ترحيله في أية لحظة، وبشكل مفاجئ، وبلا علم زوجته أو المحامين.
يشار إلى أن محامية “الحسني” كانت قد كشفت عن عدم سماح السلطات المغربية له بحضور جلسة المحاكمة التي صدر فيها قرار ترحيله للسعودية، كما لم يسمح له بالتواصل معها إلا مرة واحدة، حيث اجتمعت به لمدة نصف ساعة بُعيد اعتقاله الشهر الماضي فقط.