قال يورغن هارت، المتحدث باسم السياسة الخارجية للمحافظين في البرلمان الألماني، في بيان يوم الاثنين، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أضاع فرصة للتوضيح والبدء ببناء الثقة خلال قمة مجموعة العشرين التي استضافتها الأرجنتين.
وخلال قمة العشرين التي احتضنتها الأرجنتين أواخر الأسبوع الماضي، لم يلتقِ زعماء عدة دول بولي العهد السعودي، على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية في 2 من أكتوبر الماضي.
واستغل بن سلمان المناسبة لإبعاد تهم معرفته بعملية الاغتيال، فيما لا تزال دول العالم تنتظر اعترافاً سعودياً بتحديد الآمر بقتل خاشقجي، في وقت تؤكد وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) أنه ولي العهد السعودي.
كذلك أظهرت مقاطع مصوّرة من على هامش القمة الرئيسَ الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يتحدّث إلى بن سلمان، وهو ما حاولت وسائل إعلام سعودية تزوير مضمونه، قبل أن يخرج الإليزيه لتفنيد ذلك.
وقال متحدث باسم الإليزيه: إن “فيديو ماكرون مع بن سلمان أظهر صرامة وحزماً مقابل ابتسامة مغلّفة بالحرج من ولي عهد السعودية”، فيما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول فرنسي قوله: إن “الحوار كان بشأن جمال خاشقجي وحرب اليمن، وسُمع بن سلمان وهو يقول: سأسمع كلمتك من الآن فصاعداً”.
وسبق انعقاد قمة العشرين، فرض عدة دول، بينها أمريكا وألمانيا وفرنسا، عقوبات وحظراً للسفر على دخول 18 مواطناً سعودياً بدعوى صلتهم بقضية مقتل الصحفي السعودي.
وفي شأن آخر، قال المتحدث باسم السياسة الخارجية للمحافظين الألمان، إن قمة العشرين فشلت في تحميل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية تصرفاته فيما يتعلق بأوكرانيا رغم جهود كبيرة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال اجتماعات ثنائية.
وتابع: “الرئيس بوتين نجا بعدوانه الجديد ضد أوكرانيا دون أن يُمس تقريباً”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وقررت موسكو، أواخر نوفمبر الماضي، سجن 15 عسكرياً أوكرانياً من أصل 24، أوقفوا على متن سفن أوكرانية، معتبرةً أنها دخلت المياه الإقليمية الروسية بـ”صورة غير مشروعة”.
في حين قالت كييف إن سفنها لم ترتكب أي مخالفة، واتهمت روسيا بـ”العدوان العسكري” على سفنها.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على روسيا في صيف 2014، إثر ضم روسيا شبه جزيرة القرم. وشملت العقوبات حينها تجميد الأصول وحظر سفر مسؤولين ورجال أعمال وهيئات روسية.
وتستهدف هذه العقوبات من يعتقد أنهم يدعمون الأعمال التي “تقوض سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها”.