كشفت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، عن مفاجأة بشأن السبب الحقيقي لاستهداف ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للمسؤول الاستخباراتي السعودي السابق، سعد الجبري، سواء بمحاولة القتل أو الملاحقات القضائية.
وأكدت الصحيفة أن الاستهداف له علاقة بقضية اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، بداخل القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا، في أكتوبر 2018.
وأوضحت الصحيفة أن “الجبري” قام بتقديم معلومات استخباراتية إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أكدت ضلوع “ابن سلمان” في الجريمة، ومسؤوليته عنها.
وكانت صحيفة “تايمز أوف مالطا”، كشفت في وقت سابق، عن بدء السلطات في مالطا تحقيقات موسعة حول شبهات اختلاس ضد المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق، سعد الجبري، المقيم في كندا.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيقات بدأت بعدما حصل “الجبري” على جنسية الدولة الأوروبية، وحصوله على جواز السفر “عبر مخطط استثمار مثير للجدل”.
لكن الصحيفة قالت إن السلطات لا يمكنها التصرف، إلا إذا كانت هناك أدلة ملموسة يمكن تقديمها لمجلس الحرمان من الجنسية.
ووفق مراقبين، فإن القضايا المرفوعة بين الحكومة السعودية و”الجبري”، والاتهامات المتبادلة، قد تكون محرك الحكومة في مالطا، لبدء تحقيقاتها المزعومة.
وأتت تلك الخطوة من “الجبري” بعد قيام مجموعة استثمارية مملوكة رسميًا للحكومة السعودية، برفع دعوى قضائية ضده أمام محكمة كندية.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فقد رفعت شركة “تحكم” الاستثمارية، التابعة لصندوق الثروة السيادي السعودي، دعوى مدنية في محكمة “أونتاريو” العليا ضد “الجبري”، الذي فر من المملكة ويعيش حاليًا في كندا.
ووفق صحيفة “الرياض” السعودية، فقد أمرت المحكمة العليا في أونتاريو بكندا، بتجميد أصول “الجبري” في جميع أنحاء العالم، وألزمته الكشف عنها علنًا، وإلا فسيواجه عقوبة محتملة بالسجن.
وبحسب “الرياض”، تضمن قرار المحكمة الكندية العليا بالحجز على أمواله وأصوله وحساباته، إلزام المصارف وشركات المحاماة والمحاسبين في كندا، وسويسرا، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بالكشف عن أي سجلات تتعلق بأصول “الجبري”.