كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن “إعجاب” ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بدولة الاحتلال الإسرائيلي وإشادته بها.
وقالت الصحيفة العبرية في مقال لها، أمس الثلاثاء، عن التقارب السعودي الإسرائيلي، لا سيما بعد توتّر العلاقات مع تركيا: “بالنسبة إلى محمد بن سلمان فإن إسرائيل تمثّل نموذجاً للدولة غير العربية التي يمكن أن تتكامل مع رؤيته للمنطقة”.
وأضافت: “بعد القتل المؤسف للصحفي السعودي جمال خاشقجي، اعتمد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على تسريبات ومؤسسات للضغط على بن سلمان والإضرار بوضعه الدولي. وقد أثبت هذا التكتيك الذي انتهجه أردوغان بأنه القشّة التي قصمت ظهر البعير؛ حيث فقد ولي العهد أي أمل في تحسين العلاقات المتوترة أصلاً مع تركيا”.
الصحيفة العبرية استعرضت في ثنايا المقال تاريخ العلاقات بين المملكة وتركيا منذ صعود أردوغان إلى السلطة، مشيرة إلى أن هذه العلاقة كانت وطيدة، ولكنها سرعان ما توتّرت جراء تنامي التهديد الإيراني بعد سماح إدارة باراك أوباما بالتوسّع الإيراني في الشرق الأوسط، ورغبة أنقرة في مساعدة طهران على مراوغة العقوبات الدولية، وفق ما نقل موقع “مصر العربية”.
وأوضحت أن دعم السعودية انقلاب يوليو 2013 في مصر، أدّى إلى زيادة مساحة التوتر مع أنقرة التي تدعم الإخوان المسلمين، في وقت كان فيه العديد من القنوات الإخوانية التي تستضيفها تركيا تهاجم العائلة المالكة السعودية الداعمة للنظام المصري.
وبحسب “جيروزاليم بوست”، فإن العلاقات بين البلدين توتّرت بشكل متنامٍ بعد الحصار الذي فرضته السعودية ودول أخرى ضد قطر، في 2017، حيث انحازت أنقرة لصالح الدوحة، كما أن الملحمة الراهنة في قضية مقتل خاشقجي هي القشّة الأخيرة على ظهر العلاقات الثنائية، بغض النظر عن محاولة أردوغان والملك سلمان إظهار عكس ذلك.
وتابعت: “ولي العهد يؤمّن وضعه جيداً كملك قادم للسعودية، بغض النظر عن الضغوط الدولية. ومن وجهة نظر بن سلمان فإن ممارسات أردوغان تستهدف تغيير النظام السعودي، وكذلك إعادة فتح الباب لقطر والإسلام السياسي في الشرق الأوسط، لهذا فإن إسرائيل تمثّل شريكاً يُعتمد عليه ضد أعدائه، وهو المعجب بروحها القتالية في حشد هذه القدرات ضد إيران والإسلام السياسي”.