نفى صلاح خاشقجي، الأبن الأكبر للصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، الأربعاء، في بيان له نشره على حسابه بـ”تويتر”، أن تكون العائلة قد ناقشت أي تسوية لقضية والده، وطالب بمحاسبة كل من شارك أو له علاقة بالجريمة.
وقال بيان عائلة “خاشقجي”: “لم يسبق لنا أن ناقشنا لا سابقاً ولا حالياً أي أنواع من التسوية بشأن مقتل والدي”.، مؤكدًا ملاحقتها “كل من ارتكب جريمة القتل أو ساهم أو اشترك أو كانت له أية علاقة”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست”، نشرت في الأسبوع الماضي، تقرير عن تلقي أبناء “خاشقجي” لأموال شهرية ومنازل من السلطات السعودية، وأن السلطات السعودية مكنتهم من منازل بملايين الدولارات كتعويضات كما تصرف لهم شهريًا آلاف الدولارات.
ولفتت الصحيفة الأمريكية التي كان يكتب بها “خاشقجي” مقالات تحمل طابع المعارضة ضد النظام السعودي، إلى أن تلك المنازل تقع في جدة في غرب السعودية، في مجمع سكني واحد، وتبلغ قيمة كل منها أربعة ملايين دولار.
كما نقلت الصحيفة كذلك عن مسؤولين سعوديين، حالين وسابقين، وعن أشخاص مقربين من العائلة، أن دفعات مالية شهرية تصرف لكل واحد من أبناء “خاشقجي” الأربعة، تقدر بأكثر من عشرة آلاف دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الممكن أن يكون الأبناء قد حصلوا على دفعات تصل بالملايين لكل واحد منهم في إطار “الدية” بالشرع الإسلامي؛ حيث يتوقع اكتمالها بعد انتهاء محاكمات المتهمين بقتل “خاشقجي” خلال الأشهر المقبلة.