MBS metoo

قصة خسارة استثمارات السعودية في بنك كريدي سويس

اعتلى محمد بن سلمان ولي العهد السعودي سدة الحكم في عام 2017 واستولى على مقدرات المملكة العربية السعودية التي تعد واحدة من أكبر دول المنطقة وتمتلك اقتصاد ضخم إلا أن ذلك بدأ يتأثر بعد صعود ابن الملك لتلك المكانة.

استحوذ بن سلمان على جميع منافذ المملكة الاستثمارية وبات يعبث فيها كيفما شاء دون رقابة واستخدم في ذلك القبضة الأمنية ولذلك أصبح من يحاول أن ينتقد سلطة بن سلمان في عداد المنتحرين لأن ابن الملك لا يرحم في تلك النقطة ويزج في السجن أقرب الناس إليه للسبب ذاته.

كما أن ولي العهد قام بإهدار موارد تلك المملكة الضخمة في استثمارات فاشلة بدءاً من مشروع نيوم الذي ثبت فشله مروراً بأغلب المشاريع التي بدأها ولي العهد منها مشروع الشاطئ الفضي ومدينة الطاقة الشمسية.

مؤخراً.. تحدث صحف عالمية حول إفلاس بنك كريدي سويس السويسري واستحواذ مجموعة يو بي إس عليه وكيف أن المملكة تكبدت خسائر فادحة في ذلك البنك بعدما أمر ولي العهد محمد بن سلمان بالاستثمار فيه؟.

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن التأثير الكبير الذي تركه استحواذ مجموعة يو بي إس على بنك كريدي سويس واصفة الاستثمار السعودي بأنه “تبخر” جراء ذلك.

تحدثت التقارير الأولية أن خسارة السعودية تجاوزت 1.5 مليار دولار وهي حجم استثمارات البنك الأهلي السعودي الذي تفاجأ بهذا الاستحواذ حيث أكدت مصادر للصحيفة الأمريكية أن مسؤولي البنك ومن قبلهم محمد بن سلمان لم يسمعوا بأخبار الاستحواذ إلا عن طريق وسائل الإعلام.

هذا الأمر يدل على شيئين هامين أولهما هو حجم الاستهتار والتسيب الذي تعيش فيه المملكة منذ استلام محمد بن سلمان للحكم حتى أن المسؤولين باتوا يسمعون عن الاستثمارات عبر وسائل الإعلام.

والأمر الثاني وهو الأهم أن مديري تلك المؤسسات المالية لا يدعون أهمية لإطلاع الجانب السعودي على آخر التطورات لأنهم لا يروا في محمد بن سلمان سوى طامع يسعى للاستحواذ لا لخلق قيمة وأنه كلما تدخل في استثمار أفسده ولذلك لم يطلعوا الجانب السعودي على عملية الاستحواذ.

حاول محمد بن سلمان الاستثمار في مصرف كريدي سويس وغيره من المؤسسات المالية من أجل تنويع مصادر الاقتصاد لكن قراراته غير المدروسة تسببت في إهدار تلك الأموال.

علقت صحيفة وول ستريت جورنال على ذلك بأن بن سلمان استثمر في البنك بنحو 10% من قيمته وهو من المعروف أنه كان متعثراً قبل تلك الخطوة، كما ذكرت الصحيفة أن ذلك يشبه إلى حد كبير ما حدث في عام 2008.

Exit mobile version