كشفت الكاتبة السعودية، ريم سليمان، بحسابها على موقع التدوين “تويتر” عن قيام سلطات النظام السعودي بتهديدها وإيقافهم لمقالاتها، وتوقيفها لمدة يومين تعرضت فيهما للتعذيب، مما أجبرها على الهروب من المملكة، وطلب اللجوء لـ”هولندا”.
وتقول الكاتبة التي تكتب في صحف سعودية مثل ( مكة، والوئام، وأنحاء ): “القصة بدأت عندما جاءني اتصال من شخص قال إنه مساعد لسعود القحطاني وأمرني بالتوقف عن الكتابة في الصحف، وهددني بأن مخالفة هذا الأمر سيجلب لي متاعب كبيرة جدا أقلها السجن، حاولت معرفة سبب ذلك، لكنه رد غاضبًا: “نفذي ولا تناقشي”.
وتتابع “سليمان” التغريد بقولها: “أصبت بذهول وتملكني الخوف والقلق من أنني سأتعرض لما تعرض له غيري، ولم أملك سوى تنفيذ ما أمروني به، وبقيت على هذا الحال طيلة أسبوع، قبل أن يداهم منزلي رجال مدججون بالسلاح واعتقلوني”.
وتصف “سليمان” ما تعرضت له من تعذيب، قائلة: “اقتادوني إلى مكان مجهول بالرياض، وهناك بدأت الإستجوابات والإهانات والتعذيب النفسي طيلة يومين كاملين، حققوا معي حول المقالات والتغريدات التي كنت قد نشرتها، وتخلل ذلك شتم وتهديد بالتعذيب”.
وأوضحت الكاتبة أن السطات أبلغتها “بأنهم سيفرجون عني لكن سأبقى قيد المنع من الكتابة، وحذروني من إخبار أي شخص بما تعرضت له. بقيت على هذا الحال لفترة من الزمن، وكانت أقسى وأصعب أيام حياتي”.
وعن حالها بعد كل تلك الضغوط، تقول “سليمان”: “لم يتركوا لي خيار سوى الهروب من البلد، طلبا للأمان والتنفس بحرية، فغادرت إلى هولندا، وها أنا الآن أعيش فيها كلاجئة. لا أخفيكم أني خشيت من التعرض لما تعرضت له الناشطات المعتقلات من تعذيب واخفاء قسري وحتى وصلت الى الاغتصاب”.
وفي نهاية تغريداتها، تقول “سليمان”: قلبي مع وطني، قلبي مع أهلي الذين قد يتعرضون للأذى بسبب مغادرتي للبلد وكشفي عن ما تعرضت له، قلبي مع الناشطات والناشطين الذين يقبعون في السجون ظلما، ويتعرضون للتعذيب والتحرش وانتهاك حقوقهم، وتضيف مستطردة: “إنه لأمر مؤسف أن يتحول الوطن من حضن آمن لأبنائه، إلى جحيم وسعير لهم، بسبب من يحكمه”.
ثم عاودت الكاتبة تغريداتها عقب التفاعل الكبير مع قصتها مع سلطات النظام السعودي، لتؤكد قيام صحيفة “أنحاء”، التي كانت تكتب بها سابقًا، بحذف جميع مقالاتها عليها.