نشر المؤلف “بن هوبارد” في كتابٍ جديد أصدره بعنون: “صعود محمد بن سلمان إلى السلطة” جوانب من كيفية وصوله إلى ولاية العهد وأساليب القمع التي مارسها ضد المعارضين.
وجاء في الكتاب أنه في الوقت الذي كانت تستعد فيه السعودية لولاية عهد الأمير محمد بن نايف على خط خلافة العهد عام 2017، تمكن ولي العهد الحالي من تنحيته واعتقاله.
واستعرض الكاتب “هوبارد” مكانة محمد بن سلمان داخل العائلة المالكة، وتربيته التي تختلف تمامًا عن غيره من أفراد العائلة المالكة، وكيف تمكن من كسب ثقة والده ثم اغتصاب السلطة من الآخرين.
وتسرد مراجعة الكتاب “نانسي هوليستر” ما قالت إنهما “شيئان بارزان وهما حقيقة أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود جعل محمد بن سلمان مسؤولاً عن ميزانية العائلة المالكة، وكذلك أرامكو السعودية”.
وقالت في مراجعتها: “ما هي أفضل طريقة لاختبار قدرة ولي العهد الحالي؟ أولاً، اطلب منه السيطرة على الفساد داخل الأسرة الممتدة، وثانيًا، إدارة واحدة من أكبر الشركات في العالم مع أكبر شبكة هيدروكربونية في العالم.
وأضافت: “من الواضح أن الانتقال السلطوي لم يخلُ من التحديات والإخفاقات، كما يتضح من اعتقال أفراد العائلة المالكة في فندق ريتز كارلتون، وقتل الصحفي جمال خاشقجي واحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
ويمضي المؤلف “هوبارد” في ترك فسحة للقراء ليعرفوا بأنفسهم كيف أن محمد بن سلمان سيكون طاغية استبداديًا.
وذكرت مراجعة الكتاب “هوليستر” أن منصب “هوبارد” كمراسل للشرق الأوسط في صحيفة نيويورك تايمز قد وضعه في مكان يسمح له بفهم أفضل لولي العهد والمملكة وتحديات المنطقة وكيف يؤثر كل هذا على مستقبل قيادة السعودية وشعبها.
يُشار إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة، يزيد من إحكام قبضته على السلطة من خلال موجات من الاعتقالات ضد المنافسين المفترضين لحكمه.
فمنذ أن تفوق على منافسيه الكبار في عام 2017 ليصبح وليًا للعهد؛ تلقى بن سلمان تغطية مواتية في وسائل الإعلام الدولية، حيث ركزت العديد من التقارير على إصلاحاته المزعومة اقتصاديًا واجتماعيًا في المملكة المحافظة.
ومع ذلك، فإن الاعتقالات والحملة المستمرة على المعارضة في المملكة، فضلاً عن القتل المروع للصحفي السعودي جمال خاشقجي، قد حولت التركيز نحو الجانب المظلم من سجل محمد بن سلمان، ويشمل ذلك أيضًا آلاف القتلى المدنيين في اليمن وارتفاعًا سريعًا في عدد الإعدامات منذ صعوده إلى السلطة.