كشف مدير منظمة القسط لحقوق الإنسان والمعارض السعودي البارز، يحيى عسيري، عن اعتزام المعارضة السعودية بالخارج تنظيم مؤتمر كبير.
وأوضح “العسيري” أن المؤتمر مزمع عقده في ديسمبر المقبل، وأنه يأتي لمناقشة الخطوات التالية في ملف جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول بجانب ملفات أخرى.
وقال “العسيري” إن “ثمة توحداً بين المعارضة السعودية والنشطاء في العديد من الرؤى سواء في الداخل أو الخارج، وحول قضية خاشقجي”، مؤكداً أن السلطات السعودية “لن تفلت بجريمتها، وإن كان هناك تواطؤ عالمي”.
وأكد مدير منظمة القسط أنه “لا يوجد أي إصلاحات على الإطلاق في السعودية”، وما يُسمى بالإصلاحات الاجتماعية “ليست حقيقية”، موضحاً أن السلطات قبلت بقيادة المرأة للسيارة “مرغمة ومُجبرة على ذلك”.
ولفت إلى أن “ما يحدث جاء بعد ضغط طويل جداً من نشطاء حقوق الإنسان، وخاصة الناشطات اللاتي عانين حالياً من الاعتقال والتعذيب البشع جداً والتحرش الجنسي الذي حدث في السجون؛ لأن السلطات تريد الانتقام منهن”.
وذكر المعارض السعودي بالخارج أن الخطوات التي من المتوقع اتخاذها بقضية خاشقجي؛ تتمثل في “السير في اتجاه المحاكات الدولية”، و”حملات ضغط على السياسيين في الخارج حتى توقف السطات السعودية ممارساتها”.
وأشار “العسيري” في ختام تصريحاته أن حال المعارضة السعودية في بريطانيا بات بعد مقتل خاشقجي غير حالها في سنوات عجاف سابقة؛ فأبواب البرلمان فتحت على مصراعيها، ومنظمات المجتمع المدني باتت السعودية عنوانها الأول، وميادين لندن باتت ترحب بصور” السيد منشار”، مع عبارات التنديد بجرائمه في حق اليمن وقتل خاشقجي.