أكد حساب “مجتهد”، المشهور بمصداقية تسريباته، على “تويتر”، أن السبب الرئيس في مقتل اللواء “الفغم” كان إيصاله معلومات حول عزل ولي العهد السعودي “ابن سلمان” لوالده عن الأحداث، وأخبار عن حرب اليمن والخسائر التي منيت بها القوات السعودية هناك، ما دقع الملك “سلمان” لإعلان رغبته في تغيير ولاية العهد وجعلها لأبنه “خالد” بدلاً من “محمد”.
جاء ذلك في سلسلة من التغريدات تناولت حادثة مقتل اللواء “الفغم” بدأها “مجتهد” بقوله: “مرّ الملك بفترة صحو للذاكرة وجرى بينه وبين الفغم الحوار التالي، الملك: وين الناس ما يجون؟، الفغم: مانعهم ولدك محمد، الملك: واليمن وش أخباره؟، الفغم: جنودنا يموتون بالمئات، ووضع الجبهة سيء وحنا مهزومين، الملك: كيف ومن المسؤول؟، الفغم: ولدك محمد، الملك: أجل نغيره ونحط خالد (ابن سلمان)”.
وأشار “مجتهد” إلى أنه بالطبع المكان كله ملغم بالتنصت لصالح “ابن سلمان”، فوصل التسجيل كاملاً له، وجاء غاضبًا للملك، ورفع صوته وقد أعماه الغضب أن ذاكرة الملك مبعثرة، ثم احتد في الكلام ومد يده على الملك فتدخل الفغم ومسك يد ابن سلمان، وقال ما أسمح لك تمد يدك، فرد عليه بالسب والشتم ثم قال: أوريك الشغل.
وذكر الحساب أن “الفغم” أحس بالخطر، فطلب من رئيس الحرس الملكي الجديد، سهل بن صقر المطيري، تزويده بكتيبة خاصة تبقى معه في القصر بحجة حماية الملك وهو قصده يحمي نفسه، لكن خبر الطلب وصل ابن سلمان فورًا فأمر سهل بن صقر بتجاهل الطلب وبقي الفغم في حالة رعب شديد متوقعًا أن يفتك به ابن سلمان في أي لحظة.
وأضاف “مجتهد” أن “الفغم اضطر أن يكتفي بالمجموعة الصغيرة التي معه، وفي مقدمتهم صديقه المقرب ممدوح آل علي، وبقيا في تأهب لملاقاة مصيرهم مع ابن سلمان، ولم يكن متوقعًا تصفية أو اغتيال بل توقع أن يلحق مصير الذين اعتقلوا من الأمراء وكبار الضباط لمحاكمة بحجة الفساد، ولكن الذي حصل كان خارجًا عن كل التوقعات”، بحسب ما قال.
وقال الحساب: “في مساء السبت ١٨ سبتمبر ٢٠١٩، قبيل منتصف الليل، جاء محمد لقصر السلام يقود سيارته بنفسه، ودخل البوابة، فقام حراس البوابة كالعادة بإبلاغ الفغم لأداء الواجب لـ”ولي العهد”، فخرج ومعه ممدوح العلي لأداء التحية مستبعدين تمامًا الذي سيحصل والذي زلزل كل الموجودين بصدمة لم تخطر بالبال”.
وتابع بقوله: “نزل ابن سلمان من سيارته وإذا به يحمل سلاح رشاش، وما أن وقف حتى صوب السلاح تجاه الإثنين وأطلق عليهما النار فأرداهما قتيلين فورًا وسط ذهول ورعب الحاضرين، ثم صرخ في الحرس الموجودين: “شيلوا الكلاب ولا أحد يشوف الجثث”، وأمر مجموعة من الحرس بمسؤولية الصلاة والدفن، وإخفاء معالم الجريمة”.
وفي ختام تغريداته، أكد “مجتهد” أن الذباب الالكتروني التابع لمركز اعتدال في حالة إنذار قصوى للرد على رواياته، وأن آلاف الموظفين وكل موظف لديه عشرات الحسابات في التويتر بأرقام هواتف أمريكية مأمورون بالتغريد يوميًا بهذه الحسابات كلها (المجموع عشرات أو مئات الالوف من التغريدات) ضد رواياته هذه.