نقلت مصادر إعلامية سعودية معارضة عن مصادر حقوقية تأكيدها قيام السلطات السعودية بتطبيق إجراءات عزل وتضييق ضد معتقلات الرأي المضربات عن الطعام منذ عدة أيام في سجون المملكة.
وقال موقع “سعودي ليكس”، نقلاً عن تلك المصادر، إن تعليمات صدرت بقطع أي اتصال بالعالم الخارجي لمعتقلات الرأي، والتنكيل الشامل بهن لإجبارهن بوقف الإضراب عن الطعام.
كما أشارت المصادر إلى أن الإجراءات المتخذة بحق معتقلات الرأي المضربات تزداد حدة من إدارة السجون السعودية في ظل توسع حالة التضامن معهن واهتمام المنظمات الحقوقية الدولية بقضيتهن.
وكان ناشطون سعوديون، دشنوا في وقت سابق، حملة إلكترونية عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” لدعم إضراب الناشطة المعتقلة، سلمى الشهاب، و7 معتقلات أخريات؛ بسبب اعتقالهن تعسفيًا.
ودعا حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر” الناشطون والمغردون للتغريد بوسم #إضراب_المعتقلات، تضامنًا مع الناشطة سلمى الشهاب التي أضربت عن الطعام مع 7 معتقلات أخريات، وللضغط على السلطات السعودية لإطلاق سراحهنّ.
وأشار الحساب إلى أنه منذ 23 مارس الماضي، بدأت سلمى الشهاب، و7 معتقلات سعوديات؛ إضرابًا عن الطعام؛ احتجاجًا على عدة أمور، منها؛ احتجازهنّ التعسفي، محاكماتهنّ الصورية، حرمانهنّ من حقوقهنّ القانونية، سوء الأوضاع داخل السجون، التعذيب النفسي والمضايقات.
وأضاف “معتقلي الرأي” أن الناشطة سلمى الشهاب، أكملت 810 أيام وهي رهن الاعتقال التعسفي؛ على خلفية تغريدات عبّرت فيها عن رأيها.
وشدد الحساب على أنه لا حيلة لمعتقلي ومعتقلات الرأي داخل سجون المملكة للدفاع عن أنفسهم؛ سوى الإضراب عن الطعام والشراب، إذ يُعد أحد الإجراءات التي يلجؤون إليها بسبب الانتهاكات والمضايقات، في محاولة لتحسين أوضاعهم وتحصيل حقوقهم داخل السجن.
يشار إلى أن الحساب ذاته، كشف في وقت سابق، عن قيام سلطات المملكة بإصدار حكمًا جديدًا ضد الناشطة المعتقلة، سلمى الشهاب، لمدة 27 عامًا.
وقال “معتقلي الرأي”: “تأكد صدور حكم جديد بالسجن مدة 27 سنة على الناشطة #سلمى_الشهاب؛ من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة، بعد أن تم الحكم عليها سابقاً بالسجن مدة 34 سنة”.