ذكر تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن قيام عناصر من حرس الحدود السعودي باغتصاب العشرات من الأطفال اليمنيين، العاملين في مجال تهريب القات.
ونشر التقرير شهادات لعدد من الأطفال، وذويهم، كشفوا فيها التهديدات التي تعرضوا لها في حال كشفهم ما حدث، ومن ضمنهم شهادة لطفل يمني يدعى “طه”، ويبلغ من العمر 14 عامًا، والتي يروي فيها تفاصيل اغتصابه على يد حرس الحدود السعودي.
وأوضح “طه” في شهادته أن القصة بدأت حين أقنعه مهرب قات، بالعمل معه لصغر سنه، وبأن التهريب سهل وفي حال ألقي القبض عليه، فإن أقصى ما سيواجهه الترحيل دون إصابته بأذى.
وأضاف “طه” إنه بدأ العمل في نقل القات، عام 2017 عبر الحدود، وبعد أربعة أشهر على عمله، قاده سوء حظه لإلقاء القبض عليه، عند آخر نقطة تفتيش سعودية في منطقة صبيا، وهي موازية لنقطة الثابت في اليمن.
يقول “طه” في شهادته أنه “شعر برعب شديد من الجنود، وأخبرهم أنها المرة الأولى التي يهرب فيها القات، لكنهم هددوه بالسجن والتعذيب في بادئ الأمر، ثم عرضوا عليه لاحقا صفقة لتسهيل عمله في التهريب، مقابل السماح لهم باغتصابه”.
وتابع: “أخبرني الحراس أنه في حال وافقت على طلبهم باغتصابي، فسيفرجون عني، ويسهلون عملي في تهريب القات، بل وإعطائي المال، والسماح بالسير في المنطقة طوال الوقت”.
وأشار الموقع إلى أنه حين رفض “طه” طلبهم، جرى تكبيل يديه وضربه، وتناوب الحراس على اغتصابه عدة مرات، قبل أن يرحلوه إلى اليمن.
ولفت “طه” إلى أنه “تعرض للضرب بعقب مسدس وأحزمة الجنود عدة مرات، وهددوه بالسجن، إذا لم يلتزم الصمت ويبقى هادئا”، مضيفًا: “كل هذا حدث في غرفة عناصر الأمن الخاصة.. كنت أخشى أن يقتلوني أو يصوروني”.
وكشف وجود آثار للعنف، على ظهره وفخذه وقال: “شعرت بآلام شديدة أثناء الاغتصاب.. صرخت طوال اليوم تقريبا، من الألم والخوف”.
وأكد الموقع في ختام تقريره أن منطقة الحدود الشمالية اليمنية، بمحافظة صعدة، يمر منها قرابة 50 طفلاً كل أسبوع، لتهريب القات وغيرها من السلع، وسبق أن ألقي القبض على المئات من الأطفال، من قبل حرس الحدود السعودي، بحسب شهادات العديد من المهربين وتعرض العشرات منهم لاعتداءات جسدية وجنسية.