كشف حساب “مجتهد” عن نية ولي العهد السعودي “ابن سلمان” القضاء على ما تبقى من رموز الصحوة ومظاهره من مدينة “القصيم”؛ التي تعد نقطة ارتكاز مهمة للعديد من دعاة الصحوة.
وقال الحساب في سلسلة من التغريدات، إن المستشار السابق بالديوان الملكي، سعود القحطاني، استغل انزعاج “ابن سلمان” من كثرة “المطاوعة” (رجال الدين والملتزمين به) في القصيم، ووجود عدد كبير منهم من المتعاطفين مع المعارضة والجهاد، فطلب منه إعطائه صلاحية تنفيذ ما يراه في سبيل “تطهير القصيم” من المحافظة ونزعة المعارضة والجهاد، وتطبيع الإباحية والتهتك هناك، مع تأكيده على موافقة “ابن سلمان” على ذلك المخطط فور عرضه عليه.
ونقل “مجتهد” عن مقربين من “القحطاني” أنه ينوي تنفيذ خطة تتكون من شقين، الأول؛ له علاقة بما كلف به وهي الإفساد الأخلاقي والتخريب الاجتماعي، والثاني؛ إشباع رغبة داخلية عنده في حقده على أهل القصيم وهي إهانتهم وكسر خشومهم وتحويلهم إلى مواطنين درجة ثالثة، كما عبر بذلك بنفسه.
وأوضح الحساب المشهور بمصداقية تسريباته، أنه لتنفيذ الشق الأول من الخطة، سيقوم “القحطاني” بالتركيز على القصيم في حفلات الترفيه، مع فتح الملاهي الليلية والمراقص ودفع المطاعم والمقاهي إلى جلب المغنين والراقصين، كذلك تكليف الذباب الالكتروني بنشر تطبيقات المواعدة “الديتنج” على أكبر عدد من هواتف شباب وفتيات القصيم والتشجيع على استخدامها.
وأضاف أنه “من ضمن الجزء الأول كذلك؛ تخفيض سقف الاعتقال تجاه أي نشاط ذو مسحة دينية أو تربوية حتى لو محدودة، وتشديد العقوبة في ذلك، ونشر خبر العقوبة حتى يرتدع الجميع عن ممارسة هذه الأنشطة ولا يبقى إلا نشاطات الإفساد، هذا فضلاً عن ملاحقة من بقي من الصامتين الذين كان لهم ماض في الوعظ والتربية”.
أما “الجزء الثاني؛ استهداف القصيم بالمخدرات (الحشيش والكبتاجون) حتى يبقى الشباب لاهثون ورائها مضطرون لبيع كرامتهم وعرضهم وشرفهم من أجلها، وهي خطة سبق استخدمت ونجحت مع منطقة أخرى من المملكة كان يغلب على شبابها الشموخ والعروبة فتحولوا إلى أسرى هذه المخدرات.
والأخطر في الخطة التي كشفها “مجتهد” هو “تدمير شخصية الذين يعتقلون؛ وذلك بتعذيبهم نفسيًا، والمبالغة في إهانتهم وإذلالهم بكل الطرق بما في ذلك الاعتداء الجنسي أو ابتزازهم بأهاليهم بطريقة لا تختلف كثيرًا عما يمارسه السجانون في سوريا، والطائفيون في العراق”.
وأشار “مجتهد” في ختام تغريداته إلى أن “سعود القحطاني يردد بنشوة وثقة أنه سيحول القصيم إلى ماخور، وسيطبّع أهلها على الفساد والدياثة والذل والإهانة حتى يكونوا مثل سكان البلد الفلاني، وسيجعل منهم مطأطئ الرأس أمام كل المناطق الأخرى، وينظر لهم كمواطنين درجة ثالثة”.