كشفت منظمة “سند” الحقوقية السعودية، عن واقعة غريبة قام بها القضاء السعودي الذي وصفته المنظمة بـ”الانتقائي”، ضد أحد معتقلي الرأي، وهو الداعية الشيخ، محمد الشنار.
وبحسب تغريدة للمنظمة عبر حسابها بـ”تويتر”، فإنه “بعد أشهر على اعتقال “محمد الشنار”، عرض على المحكمة مرتين في سبتمبر 2018م، ثم توقف القضاء عن المتابعة لحسم قضيته”!
وأوضحت المنظمة أنه لا تزال السلطات السعودية تماطل في الإفراج عن “الشنار” أو محاكمته، مضيفة أنه واجه العديد من الانتهاكات، منها؛ الإهانة والتعذيب والحرمان من التواصل مع ذويه.
وكانت “سند” قد انتقدت في وقت سابق، منع السلطات السعودية “الشنار” وغيره من معتقلي الرأي، من توكيل محام أو اللقاء معه، حيث حرمت السلطة من لقاء معتقلي الرأي مع محاميهم أو توكيل محامي.
واعتقلت السلطات السعودية “الشنار” في 12 سبتمبر 2017، وتم اتهامه بتمويل منظمات إرهابية، ولكن يعرف عن الداعية أنه يطالب بالتزام الفتاوى الرسمية للبلد التي تحرم الاختلاط المبالغ فيه، والتي حدثت بعد قرارات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأخيرة، وكان قد تعرض للاعتقال سابقاً عام 2013.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تشهد توسعًا مفرطًا في الاعتقالات منذ وصول محمد بن سلمان إلى ولاية العهد، وهي اعتقالات لم تطل فقط معارضي للنظام، بل طالت مؤيدين له، وأيضاً شملت علماء دين ودعاة ليبراليين ونشطاء حقوق إنسان.