كشف حساب “معتقلي الرأي” المعني بمتابعة شؤون المعتقلين في السعودية، عن وفاة الشيخ فهد القاضي، في أحد سجون المملكة يوم الثلاثاء.
وذكر “معتقلي الرأي”، اليوم الأربعاء، أنّ “الشيخ القاضي معتقل منذ 2016 على خلفية خطاب نصيحة سري وجهه للديوان الملكي، وقد حُكم عليه الشهر الماضي بالسجن 6 سنوات”.
وبين الحساب أن “القاضي وهو باحث شرعي ومحتسب بهيئة الأمر بالمعروف، تم اعتقاله في سجن الملز الجنائي، وفي العام 2013 وجه رسالة مناصحة لوزير التربية بعنوان (ذوات الخدور وصهوات الخيول)”.
ولفت “معتقلي الرأي” إلى أنّ “القاضي نبيل الجبرين، هو الذي أصدر الحُكم على الشيخ القاضي”.
وشهدت المملكة، خلال أكثر من عامين، اعتقال مئات من العلماء والنشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم ومعارضة ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.
كما أنه ومنذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد السعودي، بدأ في إقصاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستحدثَ مكانها “هيئة الترفيه” برئاسة تركي آل الشيخ، التي منذ تأسيسها شهدت السعودية وقائع كانت تعتبر من المحرمات في المملكة.
ومؤخراً، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ولي العهد السعودي، بتشديد القمع والاعتقالات، واتخاذ “ممارسات سيئة” لإسكات المعارضين والمنتقدين.
وقالت المنظمة الدولية ومقرها واشنطن، إنها وثقت شهادات وأرقاماً تتحدث عن “تشديد القمع في عهد محمد بن سلمان، يشوّه الإصلاحات التي يزعمها”، مشيرة إلى ما وصفته بـ”الغياب التام لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المستمرة منذ تولي بن سلمان منصب ولي العهد، منتصف 2017”.