كشف صحيفة “نيويورك تايمز” عن استناد شركة “آبل” للتقنية العالمية في دعواها ضد شركة NSO الصهيونية لتقنيات التجسس؛ لاختراق هاتف ناشط سعودي.

وأوضحت الصحيفة أن “آبل” رفعت دعوى، الثلاثاء، بأحد المحاكم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية ضد الشركة الصهيونية عقب وجود دلائل ملموسة على حادثة اختراق هاتف ناشط سعودي بمارس الماضي.

وقدمت الشكوى، معلومات جديدة حول كيفية استخدام المجموعة برنامجها الشهير بيغاسوس للتجسس على أجهزة المستخدمين، حيث تسعى أبل إلى استصدار أمر قضائي يحظر المجموعة الصهيونية من استخدام أي برامج أو أجهزة تابعة لشركة أبل.

وبحسب شركة أبل؛ تقوم NSO بإنشاء تقنية مراقبة متطورة برعاية الدولة تسمح لبرامج التجسس عالية الاستهداف بمراقبة ضحاياها، وهذه الهجمات تؤثر على المستخدمين بما في ذلك iOS و Android، حيث وثق الباحثون، “إساءة استخدام برامج التجسس لاستهداف صحفيين ونشطاء معارضين وأكاديميين ومسؤولين حكوميين”.

وقالت أبل، إن هناك ملايين الدولارات تنفق على تقنيات التجسس والمراقبة المتطورة دون مساءلة فعالة.

وقدمت شكوى أبل معلومات جديدة حول استغلال ثغرة أمنية مصححة كانت تستخدم سابقا لاختراق أجهزة أبل، وتثبيت إصدار من برنامج التجسس الخاص بـNSO.

وتسعى الدعوى القضائية التي رفعتها شركة أبل إلى منع NSO من إلحاق المزيد من الأذى بالأفراد الذين يستخدمون منتجات وخدمات أبل، وتسعى إلى تعويض الانتهاكات الصارخة التي ارتكبتها مجموعة NSO للقانون الفيدرالي وقانون الولاية الأمريكي، والناجمة عن جهودها لاستهداف أبل ومستخدميها ومهاجمتهم.

من جهته، نقل موقع “سعودي ليكس” المعارض السعودي عن مصادر داخل الديوان الملكي أن ولي العهد، محمد بن سلمان، عرض الاستحواذ على شركة التجسس الصهيونية “NSO” التي تواجه خطر مُحدق بالإفلاس.

وذكر المصدر أن “ابن سلمان” أبدى اهتمامًا شديدًا بالاستثمار في شركة “NSO” الصهيونية وما يمكن أن تحققه من عوائد اقتصادية في المستقبل حال سداد ديونها.

وبحسب المصدر فإن “ابن سلمان” يظهر ولعًا شديدًا بالاستثمار في مجال الأمن السيبراني وتطوير قدرات المملكة في التجسس والقرصنة ويعتبر شركة “NSO” فرصة هائلة لذلك.

غير أن المصدر أوضح أن الصفقة السعودية للاستحواذ على الشركة الصهيونية لا تزال في طريقها الأولى وقد تواجه عقبات في ظل اعتبار الكيان الصهيوني الشركة بمثابة أمن قومي لها.