أعلنت شركة “أرامكو” السعودية العملاقة للنفط، أنها حققت صافي ربح 31,87 مليار دولار، في الربع الأول من العام 2023، مسجلة بذلك انخفاضاً قدره 19,25% في نفس الفترة من العام 2022، وذلك على خلفية تراجع أسعار النفط. 

جاء ذلك في بيان من الشركة نُشر على موقع البورصة السعودية (تداول)، وقالت أرامكو إن صافي أرباحها بلغ 119,54 مليار ريال (31,87 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، مقارنة بـ148,03 مليار ريال (39,5 مليار دولار) في الفترة ذاتها من العام الماضي، حين تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في ارتفاع قياسي بأسعار الخام.

لكن رغم هذا التراجع، تمثل أرباح “أرامكو” في الربع الأول من 2023، أكثر من ثلاثة أرباع الأرباح التي حققتها الشركات الخمس الكبرى في قطاع النفط مجتمعة (بي بي وشل البريطانيتان وإكسون موبيل وشيفرون الأميركيتان وتوتال إنرجي الفرنسية) خلال نفس الفترة والبالغة 40,5 مليار دولار.

من جهته، قال رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر: “نمضي قدماً في توسيع قدراتنا، وتظل توقعاتنا على المدى الطويل بدون تغيير. ونعتقد أن النفط الخام والغاز سيظلان مكونين أساسيين في مزيج الطاقة العالمي خلال المستقبل المنظور”.

أضاف الناصر: “تعكس النتائج الموثوقية العالية المستمرة لأرامكو السعودية، والتركيز على التكلفة والقدرة على الاستجابة لظروف السوق”.

كانت أسعار النفط قد شهدت في عام 2022 تقلبات شديدة، إذ ارتفعت بفعل المخاوف الجيوسياسية في ظل الحرب في أوكرانيا، قبل أن تنخفض بسبب ضعف الطلب من الصين أكبر مستورد للخام في العالم ومخاوف من حدوث انكماش اقتصادي، وفقاً لوكالة رويترز.

وفي مارس/آذار 2022، قفزت الأسعار مع تأثير مهاجمة روسيا لأوكرانيا على تدفقات الخام العالمية، ليبلغ برنت خام القياس الدولي 139.13 دولار للبرميل، مسجلاً بذلك أعلى مستوياته منذ 2008، وتراجعت الأسعار سريعاً في النصف الثاني من العام بعدما رفعت البنوك المركزية أسعار الفائدة وأذكت المخاوف من حدوث ركود.

تُعد أرامكو درة تاج اقتصاد المملكة، والمصدر الرئيسي لتمويل “رؤية 2030″، وهي خطة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الطموحة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

كانت أول أرباح قياسية مسجلة والبالغة 161,07 مليار دولار في العام 2022، قد مكنت المملكة الخليجية من تحقيق أول فائض في موازنتها السنوية في حوالي عقد.