فقدت أسهم السعودية مكانتها كواحدة من الأسهم الرائدة عالمياً في النصف الأول من العام الجاري، لتنهي العام على تراجع في الأداء، وذلك بسبب التقلبات الحادة التي شهدتها أسعار النفط.

وأصبح المؤشر الرئيسي في سوق الأسهم السعودية “تداول” في النصف الثاني من العام، سادس أسوأ المؤشرات أداء بين 92 مؤشراً، من حيث القيمة الدولارية، وهو في طريقه لتسجيل أكبر تراجع سنوي منذ عام 2015، وفق وكالة “بلومبرج”.

وبعد أن كانت بين أفضل 12 سوقاً في نهاية يونيو/حزيران الماضي، تعرضت الأسهم السعودية بعد 5 أشهر لخفض في التوصية بشرائها من قبل “مورجان ستانلي”.

في الوقت الذي ضغطت فيه المخاوف بشأن رفع الفائدة محلياً على المعنويات، لعب النفط الدور الأكبر مع تزايد قلق المستثمرين بشأن آفاق الاقتصاد العالمي.

وهبط خام برنت من مستوى مرتفع بلغ 140 دولاراً للبرميل، ومحا تقريباً كل مكاسبه في 2022، ليُتداول عند 79.14 دولار.

يقول “طارق فضل الله” مدير أعمال الشرق الأوسط لدى “نومورا أسيت مانجمنت”: “كما كان الأمر دوماً، سيكون مستوى أسعار النفط حاسماً في تحديد التوقعات بشكل عام، للاقتصاد وأرباح الشركات”.

ومع هبوطه بنسبة 9% في 2022، يوشك مؤشر “تداول” على إنهاء سلسلة من المكاسب السنوية المستمرة منذ 6 سنوات.