أوضح الأكاديمي والداعية السعودي المعارض، سعيد بن ناصر الغامدي، أن السبب الذي سعى له “ابن سلمان” من تشكيل ما يُسمى قوة التدخل السريع، هو التخلص من كل معارضيه.

وقال “الغامدي” خلال استضافته عبر برنامج “بلا حدود”، على قناة “الجزيرة” الفضائية، بأن “فريق الموت الذي شكله ولي العهد السعودي قام باختطاف عدد من الأمراء وأعادهم إلى السعودية”.

وأكد “الغامدي” أن “مرحلة ابن سلمان تعدّ انقلابًا كاملاً على المفاهيم والسياسات، والأعراف التي كانت متبعة في السعودية، وفكًّا للترابط الشكلي الذي كان قائما بين الديني والسياسي في حكم البلاد، لأن هذا الترابط أصبح القائمون على الحكم يرون أنه يحرجهم ويكبلهم، وأنه لا بد قبل تولي العرش من إنهاء (السمنة الدينية) حسب تعبيرهم”.

وأشار “الغامدي” إلى أن قاعدة “ابن سلمان” في الحكم هي أن “الشخص إما أن يكون مواليًا بالمطلق للقصر وما يريده من خطط وبرامج، أو يكون في السجن أو منافي التشريد”.

ولفت الأكاديمي السعودي المعارض إلى وجود شخصيات بارزة تم الزج بها في السجن، رغم أنهم لم يقولوا شيئا ضد النظام مثل سلمان العودة وعائض القرني وعلي العمري، بل إن “هؤلاء أعلنوا مبايعتهم لولي العهد بعد تنحية محمد بن نايف، لكن ذلك لم يقنعه فأراد إزالتهم من الساحة لجماهيريتهم”، بحسب الغامدي.

وذكر “الغامدي” أن حد أبرز أسباب اعتقال هذه الشخصيات، رفضها للتطبيع مع إسرائيل وصفقة القرن، وخشية من انتقادهم المحتمل لما ستقدم عليه السلطة من سياسات تتعلق بأنشطة الترفيه التي ستغير عادات وقيم البلاد.