وجهت سلطات الأمن السعودي طلبًا إلى المواطنين بسرعة الإبلاغ عن المعارضين لنظام الحكم في المملكة، في خطوة ليس لها سابقة في تاريخ البلاد!

فمن خلال  حملة تعريفية أطلقتها رئاسة أمن الدولة السعودي، السبت، بمركز البلاغات الأمنية الذي حمل رقمًا موحدًا بهدف مد جسور الاتصال والتواصل بين الرئاسة والمواطن والمقيم، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وأكدت رئاسة أمن الدولة في بيان لها على أن هذه الخطوة جاءت “تأكيدًا لأهمية إسهام المواطنين في الإبلاغ الفوري عن الأماكن المشبوهة، التي قد يكون فيها إرهابيون أو مطلوبون أمنيًا أو خلايا إرهابية أو أشخاص مشبوهون أو الذين لوحظ عليهم بعض الأفكار المتطرفة أو المعارضة للدولة، وذلك بالتواصل مع مركز البلاغات الأمنية”. وفقًا لما جاء في البيان.

وأشار مراقبون إلى تخوفهم من أن تكون الحملة التي ترفع في ظاهرها مكافحة الإرهاب غطاء للبطش بذوي الآراء المعارضة، وأن تهدف في النهاية لدفع المواطنين للتجسس على بعضهم والإبلاغ عن كل ذي رأي معارض.

وتشهد المملكة منذ تولي “ابن سلمان” لولاية العهد” حالة من الصراع المجتمعي، بسبب سياسات الانفتاح على الغرب التي اتبعها ولي العهد في محاولة لإرضاء الغرب عن حكمه، وكذلك اعتماد السلطات على سياسة البطش والاعتقال لكل من يعارضها.