ناقش الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، الدكتور عبد الله العودة، مع السفير الأميركي للحريات الدينية الدولية، رشاد حسين، و4 أشخاص آخرين، قضايا حقوق الإنسان في العالم الإسلامي والمقاومة السلمية، مسلطًا الضوء على أفكار الناشط الحقوقي الأكاديمي، الدكتور عبد الله الحامد.
وجاء حديث العودة خلال حلقة نقاشية في مؤتمر البرلمان الدولي للأديان عقد في شيكاغو في 14 أغسطس/آب 2023، تحدث فيها عن الحامد وأمثاله من النماذج الذين قدموا أفكارا حول العمل المدني والجهاد السلمي، مؤكدا أن الحكومة السعودية وغيرها من الحكومات المستبدة ترغب في القضاء على هذه الأفكار وكل ما يتعلق بالفكر الإسلامي المدني الحر بهدف دعم الاستبداد.
وأكد العودة، أن الحكومات المستبدة تحارب كافة أشكال العمل المدني والجهاد السلمي لتهيئة الإرهاب وممارسته باسم وإمكانيات ومؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية، ولفت إلى أن الحكومة السعودية قتلت الحامد عمدا سعيا للقضاء على مشروعه لأنه يمثل انجاز نظري وعملي قدمه الحامد بنفسه للدفع باتجاه الديمقراطية التي يراها حراكا لن يموت.
وعلى هامش المؤتمر، أجاب الأمين العام لحزب التجمع الوطني، على سؤال “صوت الناس” عن أهداف الحزب من المشاركة في المؤتمر، قائلا: “نحن ندفع بنشر فكرة الحراك في السعودية نحو العمل الديمقراطي في كل المحافل الدولية والمراكز والمؤتمرات ولن نتوانى عن فضح الاستبداد وأدواته، وإحياء مشروع الجهاد المدني السلمي تحقيقا للديمقراطية.
و”الحامد” توفي في سجون السلطات السعودية نتيجة تعرضه للإهمال الطبي المتعمد، في أبريل/نيسان 2020، وهو شيخ الإصلاحيين ومجاهد السلمية ورمز وطني كبير وقائد الحركة الحقوقية ورائد الدعوة الدستورية في المملكة وأول من قدَّم رؤية متكاملة للإصلاح السياسي، وأحد مؤسسي “جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية/حسم” التي دعت لتطبيق مبادئ “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.