كشفت مصادر مطلعة عن صدور قرار من القيادة الفلسطينية بالامتناع عن توجيه أي انتقادات للدول العربية التي تطبّع مع الكيان الصهيوني، وأن تعليمات بهذا الصدد وصلت من الرئاسة الفلسطينية إلى منظمة التحرير وحركة “فتح” ووزارة الخارجية.
وأوضحت المصادر لصحيفة “العربي الجديد” أن تلك الخطوة جاءت في محاولة من السلطة الفلسطينية إصلاح العلاقة مع السعودية والاستجابة لطلبها بعدم توجيه الانتقاد لأي دولة عربية مطبعة مع الكيان الصهيوني.
وأفادت المصادر بأن زيارة “عباس” إلى الأردن ومصر، قبل أيام، كان أحد محاورها التقارب العربي عبر إنهاء حالة الانتقاد الفلسطيني للدول العربية المطبعة، على أن تقوم مصر بتقريب المسافة بين القيادة الفلسطينية، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وكانت آخر التعليمات التي وصلت إلى حركة “فتح” ومنظمة التحرير ووزارة الخارجية، تتعلق باتفاق التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني، حيث التزمت كافة الأطر الرسمية بعدم التعليق على الاتفاق التطبيعي.
ورغم أن 8 فصائل فلسطينية أدانت الاتفاق، إلا أن “فتح” التزمت بتعليمات الصمت، ولم تعلق حتى على وسائل التواصل الاجتماعي، كما درج عدد من قياداتها على ذلك، منذ أن افتتحت الإمارات مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني في 13 أغسطس/آب الماضي.