كشفت مصادر حقوقية سعودية عن قيام سلطات المملكة بتحويل قاتل الإصلاحي موسى القرني، إلى المحاكمة بعد اعترافه بقتله وتصديق المحاكمة على اعترافاته.

وقالت منظمة “سند” الحقوقية السعودية في بيان لها، نشرته عبر موقعها الإلكتروني: علمت منظمة سند الحقوقية بأن قاتل المعتقل الدكتور موسى القرني اعترف بجريمته وتم المصادقة عليها أمام المحكمة، وهو الآن محتجز في أحد سجون السلطة.

وأشارت المنظمة الحقوقية السعودية إلى أن الدكتور القرني قد تعرض للتعذيب والضرب داخل سجن ذهبان بعلم الأجهزة الأمنية وإدارة السجن مما نتج عنه إصابات بليغة في الرأس والرقبة أدت لوفاته خلال أكتوبر الماضي.

وأضافت أن “القرني” يعد أحد المعتقلين الذين خسروا حياتهم بسبب الإهمال المتعمد من قبل إدارة السجون، أمثال عبد الله الحامد وفهد القاضي وأحمد العماري وزهير علي وغيرهم.

وشددت “سند” على أن الإهمال المتعمد والتعذيب الجسدي يبقى داخل معتقلات السلطة انتهاكًا لحقوق الإنسان وجريمة يجب أن يحاسب عليها كل من تورط بها أو كان سببًا لفعل تلك الانتهاكات بحق معتقلي الرأي.

ويخشى مراقبون أن تكون تلك الخطوة من قبل السلطات السعودية خطوة “شكلية” لتخفيف الضغط الأممي والدولي لفتح تحقيق شفاف بشأن مقتل “القرني”.

وأكد المراقبون أن عدم إعلان السلطات السعودية عن اعترافات المتهم بقتل “القرني” أو فحوى اعترافاته يدل على أن ذلك سيناريو معد لإخفاء وقائع وفاة “القرني” وحقيقتها.