أفاد مصدران مطلعان بأن البيت الأبيض يمارس ضغوطا لإبرام اتفاق تطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني خلال الأشهر الستة المقبلة، قبل أن تستهلك حملة الانتخابات الرئاسية الجديدة أجندة الرئيس جو بايدن، بنهاية العام.
ورجح المصدران أن تتضمن أي اتفاقية تطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني بوساطة الولايات المتحدة ترقية في العلاقات الأمريكية السعودية وحزمة من الإنجازات الملموسة من الحكومة الأمريكية، حسبما أورد تقرير نشره موقع “أكسيوس”.”.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن هكذا صفة “قد لا تحظى بشعبية بين الديمقراطيين وقد تكلف بايدن الكثير من رأسماله السياسي”، إذ سبق أن تعهد الرئيس الأمريكي بجعل السعودية “منبوذة” بسبب سجل المملكة السيئ في مجال حقوق الإنسان وجريمة اغتيال كاتب العمود في صحيفة “واشنطن بوست” جمال خاشقجي.
وتقول المخابرات الأمريكية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مسؤول عن مقتل خاشقجي، وهو ادعاء تنفيه السعودية.
لكن الصفقة السعودية الصهيونية المحتملة يمكن أن تكون اختراقًا تاريخيًا في السلام بالشرق الأوسط: “ما يؤدي إلى تأثير الدومينو في قيام المزيد من الدول العربية والمسلمة بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وإعادة العلاقات الأمريكية السعودية إلى مسارها الصحيح”، بحسب الموقع الأمريكي.
ونقل “أكسيوس” عن مسؤولين أمريكيين أن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي، في جدة، وناقش معه إمكانية التطبيع السعودي الصهيوني.
وبعد الاجتماع، سافر بريت ماكجورك، منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، وكبير مستشاري بايدن، عاموس هوشستين، إلى القدس وأطلعوا رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو على إيجاز بشأنه.
ووفقًا للمسؤولين الأمريكيين، فقد أخبر سوليفان بن سلمان بأن الولايات المتحدة تعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى صفقة سعودية صهيونية بحلول نهاية العام.