ذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن العمال الأجانب في مجموعة شركات “هوتا” للأعمال البحرية السعودية، أكبر شركة إنشاءات بحرية بالمملكة، دخلوا في إضراب عن العمل بسبب عدم تقاضي رواتبهم خلال الأشهر العشرة الأخيرة.
وأوضح الموقع أن تلك الظروف أجبرت الكثير من عمال الشركة على التسول للحصول على الطعام، فيما فقد آخرون عقولهم جراء صعوبة أحوال المعيشة.
وقال الموقع في تقرير له إنه “يُمكن رؤية العمال وهم يرتدون الكمامات وينتظرون مسؤولي الشركة حتى يُفسّروا لهم سبب عدم تقاضي الأجور لقرابة العام الكامل، وقد اشتكى الموظفون من أنّ الشركة الخاصة قطعت الكهرباء والمياه عن المخيم الذي يُقيم فيه العاملون طيلة الأيام الأربعة الماضية”.
وتوظف المجموعة أكثر من 6 آلاف موظف يعملون في السعودية من مختلف أنحاء العالم، وفقاً لموقع الشركة، كما أظهرت الصور المتداولة على الإنترنت عشرات العاملين وغالبيتهم من الأجانب من جنوب آسيا وشرق أفريقيا- يحتجون خارج المكتب الرئيسي لهوتا في مدينة جدة الساحلية.
من جانبها، دعت منظمة Impact International، ومقرها في لندن، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية إلى “إنهاء الأزمة التي يُواجهها موظفو هوتا”.
كما حثّت المنظمة الرياض على تنفيذ اتفاقية منظمة العمل الدولية التي صادقت عليها في سبتمبر/أيلول الماضي، والتي “تنص على دفع الأجور وتوسيع إعانات البطالة للعاملين الذين يُعانون خسارةً في الدخل، حتى وإن كانت نتيجة خفضٍ جزئي لساعات العمل”.