تناولت صحيفة “اندبندنت” البريطانية قرار الحكومة السعودية الخاص بمنع مكبرات الصوت بالمساجد، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في خطة يستهدف من خلالها ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” تقليص دور الدين في المملكة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية في تقرير لها أن القرارات الأخيرة التي دخلت حيز التنفيذ بعد عدة إجراءات من هذا القبيل من قبل الحكومة السعودية في الآونة الأخيرة، تهدف إلى تقليص دور الدين تدريجياً في الحياة العامة.

ولفتت “اندبندنت” إلى قرارات “ابن سلمان” خلال السنوات القليلة الماضية، والخاصة برفع عدد من القيود “المحافظة”؛ مثل إنهاء الحظر المفروض على السينما، وقيادة النساء للسيارات، مشيرة في الوقت ذاته إلى حملة “ابن سلمان” القمعية على المعارضة، وحرية التعبير في البلاد، والتي أثارت قلق النشطاء الحقوقيين.

وأثار قرار السلطات السعودية تنظيم وتحديد استخدام مكبرات الصوت في المساجد جدلا كبيرا، فيما عبر كثير من السعوديين عن سخطهم من القرار.

وبدأ الجدل بقرار من وزير الشؤون الإسلامية عبد اللطيف آل الشيخ بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية للمساجد على رفع الأذان والإقامة فقط، “وألا يتجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت، واتخاذ الإجراء النظامي بحق من يخالف”.

وصدر القرار وبدأ السعوديون من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالتفاعل معه والتعبير عن موقفهم منه، ودشن المغردون بداية وسم #مكبرات الصوت وعبره عبروا عن غضبهم من القرار.

كما دشن الغاضبون وسمي #نطالب_بمنع_صوت_الموسيقي و #نريد_مطاعم_ومقاهي_بلا_غناء، ويرى هؤلاء أنه، إتباعا لنفس المنطق الذي منع بسببه بث تلاوة القرآن في مكبرات الصوت خارج المساجد في غير وقت الصلاة، يجب كذلك منع بث الموسيقى والأغاني في الأماكن العامة.