كشف الملياردير اليهودي الأمريكي “حاييم سابان”، أن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” قال له إنه يخشى من مهاجمة القطريين والإيرانيين في حال أقام علاقات علنية مع (إسرائيل).

وقال “سابان”، الذي توسط من أجل إبرام الاتفاق بين الإمارات و(إسرائيل)، في حديث لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، إنه التقى على مأدبة عشاء “بن سلمان”، وسأله: “لماذا يبقي العلاقات مع (إسرائيل) تحت الرادار؟ لماذا لا يخرج ويقود الأمور؟، فأجابه أنه يستطيع أن ينفذ ذلك في لحظة، لكنه يخشى من مهاجمة القطريين والإيرانيين له، كما يخشى من حدوث فوضى داخل بلاده أيضا”.

وأضاف “سابان”، أن الإماراتيين كانوا شجعانا في إعلان الاتفاق مع (إسرائيل)، وتمنى أن يقود ذلك إلى إقناع دول أخرى بالمضي في هذا الطريق، بما فيها السعودية.

وأعلن “ترامب”، الخميس، أن رئيس وزراء (إسرائيل)، “بنيامين نتنياهو”، وولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد”، اتفقا على تطبيع كامل للعلاقات بينهما.

وقال “ترامب”، إن اتفاق تطبيع العلاقات بين (إسرائيل) والإمارات “اتفاق سلام تاريخي”، مضيفا أن مراسم اتفاق التطبيع ستوقع في البيت الأبيض خلال 3 أسابيع.

وأيدت دول عربية وإسلامية التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، أهمها البحرين ومصر وسلطنة عمان، في حين رفضته إيران وتركيا.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، قالت إن الاتفاق الثنائي بين الإمارات و(إسرائيل)، سيزيد الضغوط على السعودية؛ للذهاب في ذات الاتجاه.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تمارس نفوذا كبيرا في هذا الإطار، بالنظر إلى دعم الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الثابت لـ”بن سلمان”.

يشار إلى أن السعودية كانت قد فتحت في 2018، مجالها الجوي لأول مرة لطائرة ركاب متجهة إلى (إسرائيل).

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت المملكة عن عرض فيلم عن الهولوكوست في مهرجان سينمائي، قبل أن يتم إلغاؤه بسبب فيروس “كورونا” المستجد.

وتشهد العلاقات السعودية الإسرائيلية، تقاربا ملحوظا في ظل السياسة الجديدة التي تنتهجها المملكة، في ظل إدارة “بن سلمان”، وهو ما يعتبره فلسطينيون تطبيعا واضحا وخيانة للقضية الفلسطينية.

وخلال الفترة الأخيرة، تترك السعودية، الحرية لبعض كتابها في التودد إلى (إسرائيل) عبر صفحات التواصل الاجتماعي، والدعوة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو ما اعتبرته تقارير إسرائيلية “تطبيعا غير معلن”.

وتسعى (إسرائيل) بشكل حثيث ومتصاعد إلى التطبيع مع الدول العربية، وخاصة الخليجية منها، دون النظر إلى حل أو مستقبل القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يأتي في وقت تراجع فيه الاهتمام العربي الرسمي بقضية العرب الأولى.