اعتلى محمد بن سلمان كرسي الحكم في المملكة عام 2017 وبدأ فور وصوله السلطة رحلة السيطرة على كل شيء في المملكة وتغيير هويتها لما يروق له ولي العهد الجديد.
أظهر ولي العهد من البطش ما يكفي لقمع الأصوات المعارضة في السعودية فقام باعتقال الناشطين والعلماء والمدافعين عن حقوق الإنسان والمفكرين والدعاة ولم يسلم منه حتى ابن عمه ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف وقام باعتقاله.
ألق بن سلمان الصحف وكمم الأفواه وسيطر على المؤسسات الاقتصادية وراح يلهو بأموال المملكة الغنية بالنفط وحاول تحقيق أوهامه بمشاريع خيالية يستمدها من أفلام الفيديو المهوس بها.
من بين المؤسسات التي بسط عليها محمد بن سلمان قبضته هو صندوق الثروة السيادي والذي يحتوي على 600 مليار دولار، والذي كشف مع الوقت طريقة إدارة ولي العهد الحقيقية والتي كبدت المملكة خسائر فادحة.
الآمر الناهي
كشف ياسر الرميان صندوق الاستثمارات العامة السعودي في لقاء مع إذاعة ثمانية قبل عامين طريقة إدارة محمد بن سلمان للحجم الهائل من أموال المملكة والتي بدت نتائجها بشكل كبير.
الرميان تحدث عن استثمار المملكة في السوق العالمية وتحولها عن السوق المحلية في خضم أزمة جائحة كورونا وكيف كانت المشورة مع أعضاء مجلس إدارة الصندوق والذين رفضوا بدورهم الاستثمار في هذا التوقيت المحفوف بالمخاطر
لم يوافق على الاستثمار في السوق العالمية سوى شخصين هما ياسر الرميان نفسه وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبناء عليه يصعد الأمر إلى صندوق الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه أيضًا بن سلمان وبالتالي فلا قيمة لجميع الأعضاء لأن الآمر الناهي قد قرر وقضي الأمر.
خسائر فادحة
كشفت تقارير عن سعي ولي العهد السعودي لاقتراض ما يقرب من 3 مليار دولار لتمويل المرحلة الأولى لمشروع نيوم الضخم الذي أعلن عنه بن سلمان وعجز عن تغطية حتى الخطوة الأولى للمشروع.
بن سلمان قام بضخ أموال المملكة في مشاريع فاشلة ومنها ما تعرض للإفلاس بالفعل مثل بنك كريدي سويس السويسري وشركة لوسيد للسيارات الكهربائية التي فقدت أسهمها ما يقرب من 60% من قيمتها العام الماضي.
لم يكتف بن سلمان بذلك بل قام بضخ الأموال في شركات ألعاب الفيديو وتوجه إلى الرياضة وعلى رأسها كرة القدم حيث جمع نجوم الكرة العالميين في الدوري السعودي وقام بشراء نادي نيوكاسل الإنجليزي علاوة عن استثماره في دوري لايف غولف الأمريكي.
كل ذلك تسبب في تدهور حالة الاقتصاد السعودي ذلك لأن الحاكم المستبد متفرد في رأيه يفعل ما يحلو له ولا يسمح للأهل الخبرة والعلم بالتدخل ومن يحاول فقط انتقاد ولي العهد الباطش فمصيره محتوم بالسجن.