أكد المبعوث الأمريكي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، مارتن إنديك، استعداد السعودية لتطبيع علاقاتها بالكامل مع دولة الاحتلال الصهيوني؛ بشروط متعلقة بضمانات أمنية أمريكية، ولا علاقة لها بالقضية الفلسطينية.

وقال إنديك، في تصريحات خلال ندوة بالفيديو عبر مواقع التواصل، إن القيادة السعودية أوضحت، وعلى نحو متزايد، لمحاوريها الأمريكيين والصهاينة، أنها على استعداد للتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني، مقابل ضمانات أمنية أمريكية للمملكة.

وأضاف أن مسألة تطبيع السعودية لا تتعلق بالقضية الفلسطينية وحدوث تقدم بها، كما يزعم المسؤولون في الرياض، لكنها تتعلق بما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة تجاه المملكة على المستوى الأمني.

وأشار إلى أن هناك توقعات سعودية بأن الكيان الصهيوني قد يساعد في إقناع واشنطن بالقيام بما تريده الرياض في هذا الصدد.

وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، إن السلام مع السعودية سيشكل “نهاية الصراع العربي – الصهيوني”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مؤتمر “هارتوغ” للأمن القومي في تل أبيب (وسط)، وفق ما نقلته هيئة البث العبرية الرسمية.

وبحسب الهيئة، شارك في المؤتمر وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، وسفير واشنطن السابق لدى الكيان الصهيوني، ديفيد فريدمان، وأعضاء بمجلس الشيوخ ورجال أعمال وأكاديميين أمريكيين.

وقال نتنياهو: “أعتقد أنه إذا وسّعنا دائرة السلام إلى السعودية سننهي بالفعل الصراع العربي الصهيوني، وهذا يعني أنه يتعيّن علينا عدم العمل من الداخل إلى الخارج لحل المشكلة الفلسطينية”.

وتوصل الكيان الصهيوني، أواخر عام 2020، إلى مجموعة اتفاقيات تطبيع مع البحرين والإمارات والمغرب والسودان، عرفت بـ”الاتفاقيات الإبراهيمية”.