خاص: عندما أطلق (مبس) عاصفة الحزم كان يعتقد أنها عاصفة مزح يمكن الخروج منها بكبسة زر كما يفعل في ألعاب البلايستيشن المسيطرة عليه، حتى صنعت له منها أفلام انتصر خلالها كرتونيًا على إيران لينام قرير العين بهذا الوهم، ويضحك الفرس عليه كلما تذكروا بطولاته عبر الشاشة.

ومع اقتراب إكمال السنة الرابعة دون حسم ولا حزم ولا غيرهما نسأل أنفسنا عن سبب هذه الحرب وحكمتها وأموالها وغير ذلك، حتى نعرف حقيقتها ونحدد موقفنا منها.

فالسبب المعلن إيقاف تمدد حزب زيدي شيعي سيطر على الحكم بمعاونة سعودية وإماراتية وإيرانية خفية، بعد أن ضمنوا إبعاد حزب إسلامي محسوب على حركة الإخوان لأن وصوله للسلطة عند (مبس) و(مبز) من أحرم المحرمات، ولم يفلح جيشا (مبس) و(مبز) المستأجر والحقيقي في الانتصار على الحوثي ولا في إنهاء الإصلاح.

وأنهك الجيش السعودي وبان ضعفه وسوء تدريبه وقدراته، ولو فكرت إيران باستغلال حشدها الشعبي لفعلت أعظم جريمة في تاريخ الجزيرة العربية المعاصر، ويشاع بأن إضعاف الجيش مراد، وأن فتح المجال لشراء أسلحة أمريكا والغرب مقصود، لإسعاد أبو إيفانكا وزيادة نهب الأموال.

لقد كانت هذه الأموال جديرة بصرفها على شعبنا في بلاد الحرمين وحماية حدودنا وزيادة التنمية، وما فاض منها يصرف على القريبين وخاصة في اليمن؛ فهم لنا درع وسند وامتداد، ولكن من يفهم (مبس) الذي لا يتحرك إلا باستشارات صهيونية الهوى؟!