كشفت مصادر إعلامية عبرية عن اتصالات تجري على قدم وساق بين مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية والكيان الصهيوني، للتعامل مع حالة القلق التي انتابت الرياض جراء السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي “بايدن”، مع ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان.
وذكرت القناة العامة العبرية 11، أن طرح القلق السعودي ناجم على ما يبدو من الانطباع لدى الرياض أن بمقدور الكيان الصهيوني تقديم مساعدة ما في مواجهة إدارة “بايدن”، خاصة في ظل موقف الرئيس الأمريكي من الملف النووي الإيراني وتوسع النفوذ الإيراني الإقليمي، وملف حقوق الإنسان بالمملكة.
وسبق تلك الأنباء، ما ذكره موقع “بوليتيكو” الأمريكي على أن “بايدن” يريد أن يبعث برسائل إلى “نتنياهو”، و”ابن سلمان”، أنهما لم يعودا في مركز العالم الأمريكي وعليهما التفكير مليًا قبل اتخاذ أي خطوة تقوض المصالح الأمريكية.
وأضاف أنه يمكن الاستنتاج من نهج “بايدن” مع إسرائيل والسعودية منذ دخوله البيت الأبيض أنه يريد أن يرسل رسالة واضحة، مفادها: “قد نظل أصدقاء ولكن على أمريكا الحصول على منافع أكبر، ونظرا للتركيز الكبير على الأمور المحلية وأولويات السياسة الخارجية فربما لن يتوفر لدي الوقت لمشاكلكم، ولا تصعبوا الأمر على الولايات المتحدة في المنطقة وإلا تعقدت الأمور بيننا”.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن “بايدن” سيكون لديه الكثير من الخيارات لتعقيد الأمور أمام السعودية، لو حاولت تخريب جهود العودة للاتفاقية النووية مع إيران، بينها فرض عقوبات على “بن سلمان” ورجاله لتورطهم في مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”، أو قطع الاتصالات معه بشكل دائم والتأكيد أن الولايات المتحدة لن تقف أمام المحاولات التي تريد جلب السعودية أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اليمن.