وجهت منظمة “سام” الحقوقية، اتهامات لكلاً من السعودية والإمارات، بارتكاب جرائم حرب في اليمن، مطالبة بفتح تحقيق دولي محايد في ضربات استهدفت الجيش التابع للحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا في اليمن، متهمة البلدين بالضلوع في تلك الضربات.

وقالت المنظمة في بيان لها، السبت، إن هذه الضربات التي قام بها طيران السعودية والإمارات، في وقت لا تخوضان فيه حربًا معلنة ضد السلطة الشرعية “ساهمت في إطالة أمد الحرب وأدت إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى”.

وأكد البيان أن المنظمة أكثر من 63 غارة جوية استهدفت الجيش التابع للحكومة المعترف بها دوليًا، في مناطق مختلفة، أشهرها الغارة التي نفذها الطيران الاماراتي بتاريخ 29 أغسطس/ آب 2019، على تخوم مدينة عدن وأدت إلى مقتل وجرح نحو 300 جندي وضابط.

وأضاف البيان أن هذه الضربات توزعت في مأرب، والجوف، ونهم صنعاء، ومواقع ومعسكرات تتبع المناطق العسكرية السادسة، والخامسة، والسابعة، والثالثة.

ولفتت إلى أن الضربات استهدفت قوات نظامية حكومية ومواقع مدنية وعسكرية تابعة للجمهورية اليمنية موالية للسلطة المعترف بها دوليا من قبل طيران السعودية والإمارات، في وقت لا تخوضان فيه حربا معلنة ضد السلطة الشرعية، وتعد القوات المستهدفة بضرباتهما حليفة لهما على المستوى النظري”.

وأعربت المنظمة في بيانها عن تعجبها من عدم تشكيل لجنة تحقيق حكومية في الواقعة أو إصدار تقرير بخصوصها حتى هذه اللحظة.

يشار إلى أن اليمن يشهد للعام السادس على التوالي حربًا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي “الحوثيين” المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.