اتهمت مصادر صحفية أمريكية، القنصلية السعودية بالضلوع في عملية تهريب شاب سعودي من الولايات المتحدة متهم بقتل فتاة أمريكية قبل محاكمته.
وذكرت صحيفة “أوريغونيان” الأمريكية، أن الطالب السعودي عبد الرحمن سمير نورا (21 عاماً)، قتل مراهِقة أمريكية تُدعى فالون سمارت (15 عاماً)، بعدما صدمها بسيارته الفارهة، في حادث سير بولاية أوريغون، حين انحرف عن طريقه على نحو مخالف، بهدف الالتفاف على زحام مروري.
ووجَّهت إليه محكمة أمريكية تهماً عدة، منها القتل غير العمد من الدرجة الأولى، وهي تهمة لا تقل عقوبتها عن السجن عشر سنوات، والهروب من موقع الجريمة، والقيادة المتهورة.
وبحسب تلك المصادر فإن المتهم هرب فور دفع القنصلية السعودية لمبلغ الكفالة التي حُكم عليه بها، وأنه استطاع الحصول على جواز سفر وهرب على متن طائرة خاصة.
ووفقًا لنائب مشرف في الولايات المتحدة، إريك وولستروم، فإن السلطات تبذل كل ما في وسعها لاستعادة الطالب.
وأشار “إريك” إلى أن الضباط لم يتأكدوا من مكان وجود الشاب بدقة داخل أي دولة في الشرق الأوسط، حتى الآن، وأن مسألة حصوله على جواز سفر جديد تلقى بظلالها على ضلوع جهات رسمية سعودية في تهريبه.
والمتهم طالب سعودي قام بقتل مراهقة أمريكية تبلغ من العمر 15 عامًا دهسًا بسيارته في بورتلاند ومن ثم هرب قبل محاكمته.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تُتَّهم فيها السفارة السعودية في قضايا مثيرة للجدل، من بينها قضية مقتل خاشقجي، التي وُجِّهت فيها أصابع الاتهام إلى السفير السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي قالت صحف أمريكية عديدة، إنه أسهم في تضليل خاشقجي ودفعه لمراجعة القنصلية السعودية في إسطنبول، وهو ما نفته السفارة جملة وتفصيلاً.
كما ورد اسم السفارة أيضاً في قضية موت فتاتين سعوديتين، عُثر على جثتيهما، الشهر الماضي، على ضفاف نهر هدسون بولاية نيويورك، مربوطتين معاً بشريط لاصق حول الخصر والكاحل.
وقال موقع “ديلي بيست” الأمريكي: إن “الفتاتين تالا وروتانا فارع (16 و22 عاماً)، كانتا طلبتا اللجوء السياسي في الولايات المتحدة”.
وأضاف الموقع أن السفارة السعودية طلبت مرات عدة من الفتاتين العودة إلى البلاد بعد طلبهما اللجوء.
وفي هذا الإطار، أوردت صحيفة “يو إس إيه توداي” أن والدة روتانا وتالا أبلغت الشرطة أن مسؤولاً بالسفارة اتصل بها هاتفياً في 23 أغسطس الماضي، أي باليوم السابق لاختفاء ابنتيها، وأمر العائلة بالعودة، بعدما تقدمت الشقيقتان بطلب اللجوء.