كثف محققين في جهاز رئاسة أمن الدولة السعودية تحقيقاتهم مع المسؤول السابق عن ملف حركة “حماس” في جهاز الاستخبارات السعودية اللواء المتقاعد “محمد سعيد الغامدي” (أبا سعود).
وأوضحت مصادر خاص سعودية لموقع “الخليج الجديد”، أن تلك التحقيقات مع (أبا سعود)، جاءت عقب التصريحات المسربة، التي خرجت عن القيادي في حركة “حماس”، المعتقل في سجن ذهبان بجدة “محمد الخضري”، والتي أفاد فيها بتوليه مسؤولية العلاقة والاتصال مع المملكة، منذ مطلع التسعينيات، وفق تفاهمات مبرمة مع رئيس جهاز الاستخبارات السعودية السابق “تركي الفيصل”.
وأكد “الخضري” في تصريحاته المسربة أن نشاط حركة “حماس” كان معلومًا ومعروفًا لدى جهة الاتصال السعودية، وأنه بحكم موقعه أشرف على عملية التواصل مع المسؤولين السعوديين.
وأضاف أن رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، “خالد مشعل”، كان يزور السعودية كل عام لأداء العُمرة، وأحيانا الحج، يرافقه عدد من قيادات الحركة.
أشار “الخضري” إلى أنه التقى طيلة فترة مسؤوليته بشخصيات سعودية كبيرة، شملت العاهل السعودي الراحل “عبدالله بن عبدالعزيز” والملك “سلمان بن عبدالعزيز” إبان إمارته للرياض ووزير الخارجية الراحل “سعود الفيصل”، فضلاً عن قيادات كبيرة في الأسرة الحاكمة أبرزهم ولي العهد الراحل “سلطان بن عبدالعزيز” ووزير الداخلية “نايف بن عبدالعزيز”.
وكانت السلطات السعودية قد شنت حملة اعتقالات واسعة ضد فلسطينيين بينهم “الخضري”، الذي أفاد نائب رئيس “حماس” في الخارج “محمد نزّال” بأن سلطات المملكة أعادته من المستشفى إلى سجن ذهبان السياسي في مدينة جدة قبل أيام.